الخير شوار يعيد صياغة المشهد العمراني الوطني في ”الجزائر إيرث” أعاد الكاتب والصحافي البارز، الخير شوار، في إصداره الجديد الموسوم ب”الجزائر إيرث”، إعادة صياغة المشهد العمراني الجزائري، من خلال سلسلة من الروبورتاجات والمقالات التي تناول فيها قراءات جديدة في الجغرافيا الجزائرية. العمل الجديد هذا، للخير، صدر عن منشورات سقراط بالعاصمة، وهو موجود في أجنحة معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السادسة عشر، وضمّ خمسة عشر روبورتاجا، نشرت كلها في جريدة ”الجزائر نيوز” في الفترة الممتدة بين 2006 و2008، وهي أعمال تتراوح بين الصحافة والأدب. ويمكن أن يصنف العمل هذا ضمن فئة ”الروبورتاجات الصحفية”، كما يمكن أن يصنف ضمن أدب الرحالات، خاصة أنّ أغلب نصوصه عبارة عن رحلات إلى مناطق مختلفة من الجزائر مترامية الأطراف وفي فترات متباينة، وبأسلوب سهل ويقترب من لغة الأدب الشفافة، ويحاول قراءة تلك الأمكنة من خلال معالمها الحالية واستحضار التاريخ والأسطورة والموروث الشعبي، الذي امتازت به أغلب كتابات الخير شوار التي سبق وأن أصدرها في الفترة الماضية. ولكن ما يميز هذه التجربة الفريدة من نوعها هي الأسلوب الجميل الذي كتبت به هذه المقالات، حتى أن القارئ لهذا العمل يجد متعة وهو يتغلغل في أدق التفاصيل التي عاشها المؤلف وهو يحضّر لهذه الروبورتاجات، التي تعيد قراءة المشهد العمراني والاجتماعي للجزائر من منظور خاص جداً. ومن ين المقالات التي ضمها هذا الإصدار الذي جاء في حوالي 150 صفحة من الحجم المتوسط، وبطبعة أنيقة، ”جولة مع طاكسيات سطيف”، ”يوم في بيار وماري كوري”، ”سوق الفقراء بالمدية”، ”حكاية عائلة تائبة”، ”في حي اليهود”، ”على خطى أحمد التيجاني”، ”في الطريق إلى تاكسانة.. جيجل”، ”الحج إلى مقام ابن مخلوف”، وغيرها من المواضيع الأخرى، التي يمكن القارئ أن يسافر من خلالها إلى عدد من المناطق الشاسعة في الجزائر. يذكر أنّ الخير شوار، روائي يعمل في قطاع الصحافة، حيث عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية الوطنية وكذا الأجنبية كمراسل لعدد من الصحف والمجلات الأجنبية الأخرى، وهو حاليا يشتغل في صحيفة ”الجزائر نيوز” التي التحق بها منذ سنة 2005. وبالإضافة إلى ممارسته للصحافة، فالخير يكتب القصة والرواية. وقد صدر له في هذا الإطار رواية ”حروف الضباب”، وقصة ”حكاية بني لسان” التي ترجمت إلى الإنجليزية وصدرت في نيويوركوالجزائر. حياة.س علي ديلام يصوغ الجزائر في ”الجزائر طرافتي” يقدم الرسام الكاريكاتوري الشهير، علي ديلام، بمنشورات دار القصبة، كتابه الجديد الموسوم ب”الجزائر طرافتي”، والذي جاء بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عشر سنة، وهو عربون محبة منه إلى جمهوره الذي ألح عليه لطباعة أعماله في مؤلف والعودة إليها متى رغبوا في ذلك. الكتاب ضم عدد من الرسومات الكاريكاتورية نشرت أغلبها في جريدة ”ليبرتي” التي يشتغل بها، حيث قدم عبر صفحات هذا الإصدار الذي وقعته دار القصبة، صور عديدة برسومات من ميكي وعن البلاد وشعبها، كما تحتوي صفحات هذا الألبوم كما هائلا من الرسومات التي تتناول قضايا مختلفة بصور كاريكاتورية تعبر بطريقة ساخرة وتهكمية عن واقع وأحوال الجزائر في جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث قال ديلام في مقدمة هذا الإصدار الذي جاء في حوالي 130 صفحة، ”رسمت رسومات غير معقولة عن الجزائر، صورت الضحك في الجزائر، سأرسم غدا عن منجزات الجزائر”.