العربي: خلافات عربية عربية تعرقل اتخاذ موقف في الشأن السوري أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن إطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص، أوقع عددا من الجرحى. وأشارت إلى انتشار عسكري كثيف في مدينة الرستن شمال حمص مع ”تطويق للمدينة من جهة الغرب”. وتشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له أسفر عن مقتل 2700 شخص على الأقل واعتقال ما لا يقل عن 15 ألفا. أشارت تقارير وكالات الأنباء العالمية، أمس، أن عشرات العربات المدرعة دخلت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة والواقعة على الطريق السريع المؤدي إلى تركيا بعد أن قصفتها الدبابات وطائرات الهليكوبتر في أعقاب حصار استمر يومين، وذلك ضمن حملة عسكرية يقوم بها الجيش السوري لإعتقال الضباط المنشقين عن الجيش احتجاجا على سياسية القمع والتعذيب التي يمارسها الجيش السوري بتفويض من الرئيس بشار الأسد. قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الجامعة لم تتلكأ إطلاقا في اتخاذ موقف في الملف السوري، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد وعد بأنه سيجري الإصلاحات اللازمة، ومرّ الآن شهران ونصف الشهر، ولم تجر الإصلاحات اللازمة. وأوضح العربي، في تصريحات إعلامية من نيويورك، أنه قابل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أبلغه ببدء الإصلاحات. وأشار العربي إلى أن الدول العربية شددت على وقف القتال في سوريا، وأن وزراء الخارجية العرب حتى الآن لم يتخذوا أي قرار سياسي في هذا الموضوع، مشيراً إلى أن خلافات عربية عربية تعرقل اتخاذ موقف في الشأن السوري. وكان المعلم قد اتهم الاثنين الدول الغربية بمحاولة زرع الفوضى الكاملة في سوريا لتفكيكها. وقال المعلم في كلمة ألقاها باسم بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مطالب الإصلاح كانت ستتم، لكن الدولة السورية اضطرت لتأجيلها بعد الأحداث الحالية.