سقوط قتلى في "جمعة الموت و لا المذلة" بعدة مدن في سوريا أفاد ناشط حقوقي أن 13 شخصا بينهم 8 في ريف دمشق قتلوا أمس في "جمعة الموت ولا المذلة" التي دعا ناشطون الى التظاهر فيها للمطالبة برحيل النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن "8 أشخاص قتلوا أمس بنار رجال الأمن أثناء تفريق مظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحمورية" في ريف دمشق. وأضاف "كما قتل 3 أشخاص في مدينة حمص (وسط) بينهم اثنان سقطا فجرا فيما قتل الثالث في تلبيسة (ريف حمص) وقتل إثنان في دير الزور بالشرق وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 3 أشخاص بحسب الناشط. وأضاف المرصد انه "يجري إطلاق نار كثيف في حي باب السباع في حمص على كل من يتحرك أو يخرج من منزله من الحواجز المحيطة" لافتا الى "تجدد إطلاق النار في بلدة تلبيسة من الجهة الشمالية من جهة الحاجز وبشكل عشوائي وكثيف على المنازل". وكان المرصد أورد أن "القناصة انتشرت في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في مدينة حمص، حيث خرجت تظاهرتان في أحياء الوعر والخالدية وصل عدد المشاركين فيهما الى نحو 40 ألف شخص". من جهته ذكر التلفزيون السوري أن "قوات حفظ النظام ردت على هجوم مسلحين في تلبيسة وقتلت إثنين منهم". كما أفاد أن "عددا من عناصر قوات حفظ النظام أصيبوا في هجوم متزامن على حاجزين لقوات حفظ النظام في حمورية وعربين"، الواقعتين في ريف دمشق. وأفاد ناشطون أن تظاهرات خرجت أمس الجمعة في مختلف المناطق السورية رغم العنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين الذين أطلقوا على تحركهم اسم "جمعة الموت ولا المذلة". وأسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف مارس عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للأمم المتحدة. من جهة أخرى، أقر الاتحاد الأوروبي أمس حظرا على واردات النفط من سوريا بسبب استمرار القمع العنيف على حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الحظر بمفعول فوري لكن لن يبدأ تنفيذه إلا في 15 نوفمبر بالنسبة للعقود الجارية. وسينشر القرار اليوم السبت في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي. وقرر الاتحاد الاوروبي أيضا توسيع عقوباته في مجال تجميد الأرصدة وحظر منح تأشيرات لتشمل أربعة رجال متهمين بتمويل نظام الرئيس بشار الأسد وثلاث شركات بينها مصرف. وسيكون لحظر استيراد النفط السوري تداعيات أكيدة على النظام، فالاتحاد الاوروبي يشتري 95بالمائة من النفط الذي تصدره سوريا ما يمثل ما بين ربع وثلث عائدات البلد. وفي المقابل، تقرر إرجاء الخيار التكميلي إلى وقت لاحق والمتعلق بحظر أي استثمار أوروبي في قطاع النفط السوري. من جهتها، أصدرت الولاياتالمتحدة قرارا بحظر استيراد النفط السوري لكن هذه العقوبة رمزية لان الأمريكيين لا يستوردون النفط من سوريا.