أقدم، صباح أمس، العشرات من سكان بلدية أولاد حملة -بيرطو- بدائرة عين مليلة، على غلق الطريق الوطني الرابط بين بلدية عين مليلة والتلاغمة بولاية ميلة، وذلك لعدة ساعات، ما تسبب في شلل كلي لحركة المرور، مستعملين المتاريس الترابية والحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية القديمة، احتجاجا على انعدام السيولة النقدية بمركز بريد الجزائر لمدة أسبوع كامل، وهو ما جعل جل الموظفين والمتقاعدين يتذمرون بعد أن عجزوا عن الاستفادة من رواتبهم الشهرية، وكانوا في كل مرة ينتظرون الفرج، لكن لا حياة لمن تنادي. وقد حاول بعض الغاضبين، وهم شباب تبلغ أعمارهم ما بين 20 و35 سنة، الإقدام على حرق مقر مركز البريد الوحيد المتواجد على مستوى بلدية أولاد حملة باستعمال البنزين، لكن بعض الخيريين من المواطنين العقلاء، حالوا دون تمكينهم من عملهم الإجرامي والتخريبي، وقد تدخلت السلطات المحلية والأمنية على جناح السرعة وتم توفير السيولة النقدية المفقودة قصد امتصاص الغضب العارم للسكان. عمّار. ق