قام، أول أمس الثلاثاء، المئات من تجار قطع غيار السيارات والشاحنات بمدينة عين مليلة بالتجمهر والاحتجاج، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين عين مليلة وعين كرشة لعدة ساعات مستعملين الحجارة والمتاريس الترابية وإشعال النار في عدد من العجلات المطاطية، وهو الشيء الذي تسبب في حالة شلل كلي على مستوى الطريق استدعى تدخل رئيس بلدية عين مليلة، اسماعيل أونيسي. وقد قام التجار المحتجون بإضراب تام عن العمل، وذلك تضامنًا مع زملائهم الذين تعرضوا لعمليات غلق وحجز، حيث أكدوا بأن رجال الدرك الوطني حجزوا ما يقارب ال500 محرك من مختلف الأحجام والأصناف خاص بمختلف السيارات والشاحنات وقاموا بتشميع ثلاثة محلات لبيع قطع الغيار بالجملة لا تحوز وثائق ومستندات وفواتير، وهي العملية التي تمت في إطار حملة تفتيش موسعة قامت بها مصالح الدرك الوطني. التجار المحتجون الذين اتصلوا ب “الفجر” أشاروا كذلك إلى أنهم يملكون كافة الوثائق الخاصة بالنشاط التجاري الذي يزاولونه، مهددين في الوقت نفسه بتصعيد الاحتجاجات وإدخال المدينة في فوضى كبيرة هي في غنى عنها. ونشير إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت بعد ساعات من زيارة والي ولاية أم البواقي محمد الصالح مانع لمدينة عين مليلة والذي أعطى أوامر صارمة لجميع السلطات التنفيذية والأمنية للتدخل العاجل لحد وضع للفوضى العارمة التي تعيشها المدينة.