أصدر مؤخراً، المؤلف علي رحايلية، المعروف في الأوساط الإعلامية باسم المواطن علي رحايلية، كتابه الموسوم ب”مواطن..لا ابن كلب !..في انتظار الخراب”، يضم مجموعة من المقالات التي سبق وأن نشرها الكاتب في الصحف الوطنية بين سنتي 2001 و2010، قبل أن ينقطع عن النشر. القارئ لهذا الكتاب الذي رفضته عديد دور النشر الوطنية التي تواصل معها المؤلف منذ أصبح مطالبا بنشر مقالاته من قبل القراء في كتاب، كي يسهل الحصول عليه، يتبادر إلى ذهنه أن هذا المؤلف المتمرد الذي يرفض أن ينتمي إلى فئة الكتّاب أو الصحافيين أو المثقفين أو السياسيين والمتحزبين، يحمل جرعة زائدة من المعاناة التي يتخبّط فيها أي مواطن جزائري بسيط، بدءا من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وصولا إلى المشاكل السياسية التي هي جوهر كل ما يعانيه هذا المواطن، وربما لهذه الأسباب يرفض علي أن يصنّف في خانة غير خانة المواطن البسيط العادي، وهو ما تناولته مقالات هذا الكتاب التي تجاوزت الثمانون مقالا، كتبت في فترات متفاوتة وفي مناسبات عدّة أغلبها كان مرتبطا بتصريحات لوزراء وسياسيين ورجال بارزين في الدولة. يذكر أنّ هذا الكتاب الذي جاء في حوالي 500 صفحة من الحجم العادي، طبعه المؤلف على نفقته الخاصة، بعدما رفضت كل دور النشر الوطنية طبعه، ولم يشفع له عندهم حصول هذا العمل على الإيداع القانوني من المكتبة الوطنية التي يشرف عليها الشاعر والروائي عز الدين ميهوبي الذي انتقده الكتاب بشدّة.