هدد عمال صناعة وتحويل الورق والتغليق لمختلف المؤسسات العمومية والخاصة بتنظيم تجمع احتجاجي أمام وزارة العمل قبل شهر جانفي المقبل، تزامنا مع تماطل هذه الأخيرة في تقديم وصل تسجيل للنقابة الوطنية المستقلة الخاصة بهم لتمكينهم من إنشاء فروع نقابية على مستوى هذه المؤسسات من شأنها الدفاع عن حقوقهم المهضومة. وستتبنى الاحتجاج النقابة الوطنية المستقلة لعمال صناعة وتحويل الورق والتغليف، حسبما كشفه الأمين العام، أركات رشيد، في تصريح ل “الفجر” الذي أوضح أن النقابة وضعت ملفا من أجل التسجيل على مستوى وزارة العمل وعملت بكل ما يقتضي به القانون من أجل العمل بصفة قانونية، وهذا بعد الإعلان عن ميلاد النقابة وتنظيم جمعية عامة خرجت بقانون خاص نشر في جريدتين وطنيتين، مؤكدا أنه تم إرسال نسخة الى وزارة العمل بتاريخ 6 سبتمبر المنصرم من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق المادة 8 من قانون 90/14، وإرسالهم وصل التسجيل، غير أن هذا لم يحدث، حسب المتحدث، رغم مرور شهر كامل. واستنكر المتحدث بشدة تجاهل وزارة العمل مطلب النقابة وحق العمال في تكوين تنظيم كفيل بالدفاع عن مختلف مشاكلهم الاجتماعية المهنية بمختلف مؤسسات صناعة وتحويل الورق والتغليف المنتشرة عبر القطر الجزائري العمومية والخاصة، على غرار مجمع “طونيك” الذي يشغل 2800 عامل، وحذر من حرمان آلاف العمال من تأسيس فروع نقابية، حيث هدد باحتجاج أمام وزارة الطيب لوح قبل شهر جانفي المقبل يشارك فيه مختلف العمال في حالة التماطل على تسجيل النقابة بصفة قانونية. ويأتي هذا حسب اركات رشيد تزامنا مع المشاكل العديدة التي يوجهها عمال مؤسسات صناعة وتحويل والورق والتغليف، أهمها شبكة الاجور التي تطالب النقابة برفعها، مع اعتماد العدالة في توزيعها، وهذا نتيجة الظلم الذي تعيشه فئة كبيرة من العمال، حيث لا تتساوى رتبهم مع بقية الموظفين رغم أن العمل نفسه والجهد المبذول ذاته، محذرا من عواقب التمييز العنصري الذي سيؤثر سلبا على مردودية الإنتاج. كما طالب بتوحيد منحة الانتاج التي تختلف من شخص الى آخر دون مبرر، على حد قول المتحدث، الذي أشار في سياق آخر الى مشكلة العقود، حيث لا تحترم المؤسسات القوانين الجزائرية في هذا المجال وخاصة المادة 12 من قانون العمل الذي يحدد 5 أنواع للتعاقد، ودعا بالمناسبة وزارة العمل الى إيفاد لجان تحقيق لوضع حد للتجاوزات الحاصلة، إذ أن اختراق بنود هذه المادة يجعل العمال يتحصلون على عقود غير منتهية الصلاحية تلقائيا. وتطرق المتحدث بوجه التحديد الى مطالب مجمع “طونيك” الخاصة بعدم تحويل رئاسة المجمع الى أشغال غرباء وطالب بتخصيص تلك المناصب لفئة الشباب العاملين بهذه المؤسسة وشاركوا في بنائها وتأسيسها علما أن لهم إمكانيات تؤهلهم لذلك.