يتوقف اليوم الجهاز الثاني المتخصص في تحضير العلاج بالأشعة لفائدة المرضى المصابين بالسرطان على مستوى المركز الوطني لعلاج السرطان (بيار وماري كوري) بالجزائر العاصمة، ما يجعل الآلاف من المرضى مجبرين على الانتظار حتى اقتناء الأجهزة الجديدة وتركيبها لبدء العلاج مجددا، وهو ما جعل المختصين يدقون ناقوس الخطر أمام هذه الوضعية. أفادت مصادر طبية مختصة من المركز الوطني لعلاج أمراض السرطان (بيار وماري كوري) أمس في حديث مع “الفجر”، أن آلاف المرضى الذين يعالجون على مستوى المركز سيكونون تحت رحمة توقف جهازي تحضير العلاج بالأشعة وهذا بعد الإجراء الذي عمدت إليه الإدارة مؤخرا والقاصي بتوقيف عمل الجهازين قصد اقتناء جهازين جديدين متطورين خلال الأيام القليلة القادمة وتركيبهما يحتاج إلى وقت مما يجعل العلاج بالأشعة متوقفا إلى إشعار آخر بسبب هذا القرار الذي اتخذته الإدارة. واعتبرت ذات المصادر أن توقف الجهازين سيحرم الآلاف من المرضى من حصص العلاج بالأشعة على مستوى المركز الوطني للعلاج بالأشعة (بيار وماري كوري) وسيشكل مستقبلا مشكلا كبيرا للفريق الطبي المعالج الذي سيتضاعف عدد المعالجين فيه بهذه التقنية بسبب طول الانتظار، كما أن نقص الطاقم البشري المسير لأجهزة تحضير العلاج بالأشعة يطرح بقوة منذ مدة على مستوى وزارة الصحة ومسؤوليها، إذا علمنا، كما تضيف المصادر نفسها، أنه يوجد 13 جهازا من هذا النوع على المستوى الوطني وهو قليل وضئيل كثيرا مقارنة بما هو موجود في فرنسا التي تحصي قرابة 350 جهاز. وأوضحت نفس المصادر أن الجزائر تسجل سنويا 47 ألف حالة جديدة، منها 28 ألف تخضع للعلاج بمختلف مراكز علاج السرطان الموجودة في الجزائر منها فقط 7 آلاف حالة يتمكن أصحابها من تلقي العلاج بصورة دائمة.