نشطت جمعيات مساعدة مرضى المصابين بداء السرطان لكل من ولاية الجزائر العاصمة، باتنة وادي سوف وسيدي بالعباس ندوة صحفية بمنتدى المجاهد أمس، حيث تم عرض المشاكل الخطيرة التي يتعرض لها المصابون بداء السرطان خاصة مشكلي التداوي بالأشعة "راديو تيرابي" وغياب بعض الأدوية الحيوية لعلاج السرطان، حيث أكدت السيدة حميدة كتاب عضو بجمعية "الآمل" لبيار وماري كوري أن هذا المرض يقتل 50شخصا يوميا، وتموت 10 نساء يوميا بسرطان الثدي و9 بسرطان الرئة و4 نساء بسرطان الرحم، وقد بلغ عدد المصابين 250 ألف حالة. كلمة واحدة أجمع عليها الناطقون باسم الجمعيات الأربع المشاركة والناشطة في مساعدة مرضى السرطان وهي جمعية "الأمل" لبيار وماري كوري بالعاصمة، جمعية "الفجر" لوادي سوف، "الأمل في الحياة" لسيدي بلعباس، "الأمل" لولاية باتنة، وهي مشكل تعطل العلاج الإشعاعي الذي يعتبر حلقة هامة وفعالة في علاج مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم، حيث أشار المتدخلون إلى ان الخمس مراكز الموجودة على مستوى الوطن وهي مركز بيار ماري كوري بالعاصمة، مركز وهران، قسنطينة، البليدة ومستشفى عين النعجة العسكري المتخصص، تعاني دوما من مشكل تعطل العلاج الإشعاعي وإعطاء مواعيد طويلة المدى للمرضى تمتد إلى 6 أشهر وربما أكثر وهي المدة التي يكون قد استفحل فيها الداء وقضى على صاحبه، مشيرين إلى مستشفى البليدة الذي يعاني من الضغط كونه يستقبل مرضى من كامل ولايات الوطن، إلا أن الكم الهائل من أعداد المصابين يحول دون ضمان استفادتهم من العلاج الإشعاعي، الذي يستوجب أخده في الوقت المناسب لأن المرض لا يسمح ولا ينتظر أيضا، كما تطرق المتحدثون أيضا إلى المشكل الثاني وهو انعدام الأدوية الحيوية المضادة للسرطان والتي تسكن ألم مريض السرطان التي لا يعلمها إلا الله، علاوة على انعدام المتابعة الطبية النفسية التي تساعد المريض على تخطي الأزمة خصوصا ان المظاهر التي يفرضها المرض على المصاب تجعله غير قابلا لذاته كلما اشتد الوضع خصوصا بعدما يتآكل الجسد من الداخل ويتساقط الشعر. وتطرقت السيدة حميدة كتاب إلى غلاء الأدوية المضادة للسرطان حيث يصل سعر علبة النيزارام إلى 40 مليون سنتيم للعلبة وهو الأمر الذي لا يجعله في متناول أيدي المرضى وعائلاتهم، إلى جانب تقطع أخد الدواء ومنه مساعدة المرض على مواصلة طريقه والقضاء على حياة الشخص، وأشارت إلى انعدام هذا الدواء في صيدليات المستشفيات رغم ان المادة 007 من القانون تضمن وجود هذا الدواء بالمستشفيات وهو الأمر الذي أكده لها وزير الصحة شخصيا، معاناة مرضى السرطان الجزائريين بالشرق والغرب والجنوب واحدة كما أكده ممثلو الجمعيات، حيث ذكر ممثلو جمعية سيدي بلعباس ان هناك مرضى سيستفدون من العلاج الإشعاعي في افريل 2010 وعدد المصابين بالولاية 750 مريض فهل سيكونوا على قيد الحياة للاستفادة منه، وأضاف أن الجميع سعيد ب17 مركزا المختص بعلاج مرضى السرطان الذي ستستفيد منه العديد من ولايات الوطن.