أصر عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها “إيتوزا” على التمسك بالإضراب المفتوح عن الطعام والبقاء داخل مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى غاية افتكاك مطالبهم المشروعة وإمضاء السلطات على محضر التكفل بمطالبهم. في هذا الإطار، قال الناطق الرسمي للعمال، محمد خروبي، في حديث ل “الفجر” أمس، إن العمال المضربين البالغ عددهم 13 عاملا، يصرون على مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. هذا ودخل إضرابهم اليوم الخامس، حيث قرر المضربون عدم مغادرة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلا بعد حصولهم على وثيقة تثبت تكفل السلطات المعنية بانشغالاتهم. وفي ذات السياق، قال المتحدث إن الأمين العام لنقابة المؤسسة راسل المدير العام لذات المؤسسة ليطلب منه مراسلة الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، في محاولة منه لحل مشكل المضربين ودفعهم للتراجع عن الإضراب عن الطعام، إلا أن خروبي أوضح أن هذا الإجراء لا يهمهم إطلاقا ولا يعني لهم شيئا، فهم يبحثون عمن يتحمل مسؤولية التكفل بمطالبهم بكل جدية وإنهاء المشكل من أصله. وأشار المتحدث إلى أن العمال يطالبون بالتعويض المادي على9 سنوات بعد تسريحهم من العمل عندما قامت المؤسسة بتقليص عدد المناصب المالية سنة 1998، لتتم إعادة إدماجهم من جديد في الشركة سنة 2007، ولحد الساعة لم يتم تعويضهم بالرغم من صب مستحقاتهم المالية لدى إدارة الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، يضيف خروبي. وأضاف الناطق الرسمي باسم العمال أن المضربين لن يتراجعوا عن مطالبهم ولن يوقفوا إضرابهم عن الطعام إلا بعد الحصول على وثيقة تثبت تكفل السلطات بحل مشكل العمال، الذي بقي عالقا لأكثر من 13 سنة.