دخل 21 عاملا في الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري”إيتوزا”، في إضراب مفتوح عن الطعام إلى غاية الاستماع إليهم، بعدما دخلوا في حركات احتجاجية منذ ثلاثة أسابيع أمام مقر المديرية العامة، بسبب ما وصفوه بالتجاوزات الخطيرة في الشركة، مطالبين بفتح تحقيق حول الوضع. أكد الناطق الرسمي باسم العمال، محمد خروبي، ل “الفجر”، أن العمال لجؤوا إلى الإضراب عن الطعام كحل أخير، بعدما قوبل احتجاجهم السلمي بالصمت من طرف الوصاية. وأوضح المتحدث أن الهدف من الإضراب هو لفت انتباه السلطات للتجاوزات الحاصلة على مستوى الشركة، وعلى رأسها التلاعب بأموال المؤسسة وخرق القانون، خاصة المادتين 10 و12 التي تمنع ترشح المسؤولين لمناصب نقابية. من جهة ثانية، يطالب العمال بإيفاد لجنة تحقيق في حقوق العمال المهضومة، خاصة في نسبة 1.5 بالمائة المقتطعة شهريا من رواتبهم بحجة الاستفادة من الخدمات الاجتماعية، إلا أنه على أرض الواقع لا يستفيد العمال من أي نوع من هذه الخدمات في مقدمتها المطعم المغلق منذ 2008 وكذا العطل والسلفيات التي لا يستفيد منها العمال، يضيف خروبي. وأضاف أن العمال لم يستفيدوا من الزيادة التي أقرها الوزير الأول مؤخرا، المقدرة ب 20 بالمائة وبأثر رجعي ابتداء من 2008، حيث لم يستفد العمال سوى من زيادة قدرها 15 بالمائة ابتداء من 2010، بينما استفادوا من ال5 بالمائة ابتداء من 2011 بدون أثر رجعي مع عدم احتساب الأقدمية.