قرر أزيد من 125 عامل مسرح من مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها “إيتوزا”، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ببهو مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، احتجاجا على تلاعب النقابة المركزية بفحوى محضر مطالبهم واستبدال ممثليهم الأصليين بآخرين. وحسب ما جاء في البيان الصادر عن مجموع العمال المسرحين من مؤسسة “إيتوزا” والذي تسلمت “الفجر” نسخة منه، فإن هذا الاعتصام يعد الثالث من نوعه، كما يعد هذا الاعتصام الحل الوحيد لدفع مسار قضيتهم التي هي في الوقت الحالي بين يدي الجهات القضائية المختصة، لبحث الاتهامات التي وجهها هؤلاء العمال لإطارات من وزارة النقل، والتي تتمحور حول الاستيلاء على مداخيل العمال المسرحين منذ سنة 1998، والتي لم يتقاضوها إلى غاية اليوم من قبل الصندوق الاجتماعي للبطالة، ناهيك عن تحويل مداخيل الإشهار منذ سنتين إلى حسابات إطارات الوزارة، وتحويل صفة المؤسسة العمومية للنقل “إيتوزا” إلى مؤسسة شبه خاصة، بسبب توظيف أفراد من عائلة واحدة لإطار سام بالمؤسسة وتوزيعهم على مناصب سامية دون رد الاعتبار للشهادات والمؤهلات والشروط المنصوص عليها في قانون العمل والمؤسسة. وفي سياق متصل جدد المضربون مطالبهم المتمثلة في إرجاع المطرودين دون وجه حق لمناصبهم، ومنح العمال حقوقهم المسلوبة، على غرار المنح العائلية والعطل السنوية التي حرموا منها، حسبما أكده ممثل العمال المسرحين، خروبي محمد، الذي ألح على ضرورة فتح تحقيق إداري وجنائي وكشف رؤوس الفساد. واتهم العمال المحتجون مسؤول النقابة المركزية بمؤسسة “إيتوزا” بتغيير محضر المطالب الذي تم إعداده بين الطرفين، والإمضاء على المحضر من طرف أشخاص لم يشاركوا في إعداد ذات المحضر الذي سلمه المعتصمون إلى الأمين العام للمركزية النقابية، كما طالبوا بالإطاحة ببارونات الفساد داخل النقابة، على حد قولهم.