سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المفتشون ينزلون إلى المؤسسات التربوية لإرغام الأساتذة على العودة إلى عملهم تراجع الاستجابة في اليوم الثاني من الإضراب بعد مؤامرة بعض النقابات والوزارة لإجهاضه
بودحة “عيب ضرب نقابة لأخرى لأنها تعمل كلها لمصلحة رجل التربية” عاد، أمس، عمال قطاع التربية والأساتذة إلى مناصب عملهم في اليوم الثاني من إضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه نقابة المركزية النقابية وتراجعت نسبة الاستجابة تزامنا مع نزول المفتشين إلى عدد من المؤسسات التربوية والضغط على المضربين، في الوقت الذي تأسفت فيه الاتحادية الوطنية لعمال التربية للمؤامرة الصادرة عن الوزارة الوصية مع بعض النقابات وقالت “عيب ضرب نقابة لأخرى لأنها تعمل كلها لمصلحة رجل التربية”. وقد وجدت الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين صعوبة في استقطاب المزيد من عدد المضربين في اليوم الثاني من الإضراب، على إثر تحرك جهات نقابية لكسر الإضراب، حسب المعلومات الصادرة عن الأمين العام، بودحة العيد، في تصريح ل “الفجر”، وكذا الوزارة الوصية، حيث استمرت محاولاتها لشل الإضراب وتجميده بداية من الإعلان عن الخصم في الأجور، وشروع بعض مديريات التربية على جرد أسماء المضربين رفقة أرقام حساباتهم البريدية، وتصعيدها أكثر أمس مع نزول المفتشين الى المؤسسات التعليمية؛ حيث أجبروا المحتجين على العودة الى مناصبهم. وتسبب ذلك، على حد قول بودحة، في ارتفاع عدد الاستجابة للاضراب ب 1.5 بالمائة فقط، تضاف الى 72 بالمائة التي سجلت في اليوم الاول من الاضراب، مؤكدا أن هذا لا يعني تسجيل نسب عالية في العديد من الولايات على غرار وهران وتسمسيلت والبيض وغيرها؛ حيث أكد إصرار هؤلاء على تحقيق مطالبهم ورفع الغبن عنهم. وتأسف بودحة للحملة المغرضة التي يقودها بعض النقابيين ضد الاضراب الذي تبنته الاتحادية الوطنية لعمال التربية وقال: “لو كان الامر يتعلق فقط بتهديدات وضغوط الادارة الوصية فلا تعليق على ذلك، لكن أن تصدر عن نقابات فهو لدليل على أن التعددية النقابية في الجزائر ماتزال في عهدها”، متسائلا عن مغزى هذه المؤامرات التي تعيد سلبا على تحقيق مطالب عمال التربية، مضيفا قائلا: “كان من الأولى توحيد الجهود، لأننا كلنا نعمل لمصلحة رجل التربية”. كما تأسف المتحدث وفي سياق آخر، لتصادف اليوم العالمي للمعلم “5 أكتوبر” مع إضرابهم، بدلا من أن يكون يوما للتكريمات والاحتفالات، وأوضح أن الأوضاع المهنية الاجتماعية المزرية هي التي جعلتهم يسلكون مسار الاحتجاجات، لعلها كفيلة بتحسينها قبل نفس التاريخ في العام المقبل. غنية توات