عرف الإضراب الذي دعت إليه تنسقية النقابات المستقلة في يومه الثاني والأخير، استجابة واسعة من طرف عمال قطاع التربية، وصلت إلى درجة شل جميع المؤسسات التربوية المتواجدة على المستوى الوطني، عكس القطاعات الأخرى التي سجلت بدورها نسب متفاوتة تتراوح ما بين 60 إلى 80 بالمائة• انظم جميع معلمو المؤسسات التربوية الذين رفضوا الدخول في الإضراب الوطني في يومه الأول إلى زملائهم المضربين، أمس، حيث شلت جميع المدارس على مستوى الأطوار الثلاثة دون حدوث أية تجاوزات من طرف القائمين على الإدارات، الذين فضلوا اللجوء إلى سياسة التهديد عبر مراسلات وزارية، تدعوهم إلى التوقف عن الإضراب الذي اعتبروه بالغير الشرعي، أو يتم خصم أيام الإضراب من أجورهم مع إمكانية إحالتهم على المجالس التأديبية• وقد ظهر عمال قطاع التربية في موقف قوة، مقارنة بعمال القطاعات الأخرى، الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض للإضراب الوطني، الذي أثبت مرة أخرى أن مساعي الحكومة بما فيها المركزية النقابية لامتصاص غضب عمال التربية من خلال إعطائهم الأولية في الزيادات، التي مست شبكة الأجور الجديد، والمعلنة عليها مؤخرا من طرف "سيدي سعيد" فشلت كلها• وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية "عمراوي مسعود؛ في اتصال مع "الفجر"، أن كل المؤسسات التربوية دخلت في إضراب ليومه الثاني، بعد تحرك النقابات المستقلة لتحسيس زملاءهم في القطاع، الذين عبروا عن تخوفهم من تعرضهم لعقوبات إدارية، في حالة استجابتهم لنداء الإضراب، ليضيف قائلا "إن النقابات المستقلة استطاعت في الأخير تجنيد جميع عمال قطاع التربية للوقوف وقفة رجل واحد، رغم لجوء الإدراة إلى استعمال لغة التهديد والوعيد، التي وصفها باللغة الديكتاتورية الفاشلة "• وتطالب تنسيقية النقابات المستقلة، التي دخلت في إضراب في يومه الثاني والأخير، بإشراكها في مراجعة شبكة الأجور الجديدة، وما يرتبط بها من منح وعلاوات•