سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق دوامة الإضرابات في قطاع بن بوزيد والعاصفة الكبرى بداية من الثلاثاء المقبل اتحادية عمال التربية تشل 72 بالمائة من المؤسسات بمختلف أطوارها على مدار 4 أيام
قائمة لأسماء الأساتذة ورقم حسابهم البريدي للشروع في خصم الأجور انطلقت، أمس، أولى احتجاجات الأساتذة على مستوى كافة المؤسسات التربوية عبر الوطن بمشاركة مختلف عمال الأسلاك الأخرى، تلبية لنداء إضراب ال4 أيام الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية لعمال التربية، التي سجلت نسبة استجابة في اليوم الأول تعدت 72 بالمائة، في انتظار تصعيدها الثلاثاء المقبل طبقا للإشعار بالإضراب الذي تقدمت به 6 نقابات أخرى. من جهتها سارعت مديريات التربية إلى وضع عراقيل لكسر الإضراب بوضع قائمة لأسماء المضربين ورقم بريدهم الحسابي. ووصف الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية الخاصة بالمركزية النقابية، بودحة العيد، في تصريح ل “الفجر“ الإضراب بالناجح رغم أن المشاركة في اليوم الاول كانت ضئيلة، مؤكدا أن الإضراب مس مختلف الاطوار الثلاثة: الابتدائي والمتوسط والثانوي، وكذا إلى مقاطعة بقية الموظفين في الأسلاك الأخرى مختلف أعمالهم على غرار عمال الأسلاك المشتركة والمقتصدين رغم محاولة وزارة التربية تكسير الاحتجاج وبعض نقابات التربية التي وجهت اتهامات لها. بودحة يندد بمحاولات تكسير النقابات للإضراب ويؤكد أن العدو هي وزارة التربية وليس الاتحادية وأضاف “في الوقت الذي كان من المفروض توحيد الجهود لتحقيق جميع مطالب عمال القطاع التي يحملها المحضر رقم 12 الموقع مع وزارة التربية، التي من أهمها الزيادات في الأجور وملف القانون الأساسي والخدمات الاجتماعية”، وقال “أن كل مطالب تحققها أية نقابة مهما كان صغره فهو في صالح العمال والأساتذة، مما يستدعي تفادي الصراعات وجعل في أعيننا أن العدو الوحيد هي وزارة التربية، وليس النقابات فيما بينها”. وتحدث بودحة عن التهديدات التي مست المضربين عبر 48 ولاية الصادرة عن مدراء التربية لكسر الإضراب أيضا والضغط على المضربين على غرار ما وقع لأساتذة ولاية وهران حيث لجئ إلى إعداد قوائم لأسماء كل المحتجين مع المطالبة بتدوين أرقام حساباتهم البريدية وهو ما رفضه المتحدث بشدة، وأكد أنه إجراء يتم اعتماده لأول مرة في تاريخ الإضرابات، باعتبار أن الذي يحق له المطالبة بتدوين هذه الأرقام هو وكيل الجمهورية عند تحويل القضية إلى العدالة، للشروع في خصم الأجور من الحسابات مباشرة. وأكد بودحة أن الاضراب متواصل والاتحادية تقدم مهلة شهر واحد لوزارة التربية لتلبية انشغالاتهم قبل الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا في شهر نوفمبر المقبل. وفي المقابل، تستعد كل من”الكناباست” والانباف” ونقابة عمال التربية “ستاف” و”السناباب” اضافة الى التنسيقيات الممثلة للمساعدين التربويين والأسلاك المشتركة وخريجي المدارس العليا للأساتذة الى الدخول في إضرابات تختلف مدته بداية من 10 أكتوبر الجاري الذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل، حيث يشل فيها مختلف عمال القطاع المؤسسات التربوية بأكملها لمدة 4 أيام ومنها لمدة غير محدودة.