قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلاّ إلى شر. وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إليّ من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق. وقال الحسن: من ساء خلقه عذّب نفسه. وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات. قال الإمام الغزالي رحمه الله: الأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والمهلكات الدامغة، والمخازي الفاضحة والرذائل الواضحة، والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين، المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين، وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة. وقال أيضًا: الأخلاق الخبيثة أمراض القلوب وأسقام النفوس، إنها أمراض تفوت على صاحبها حياة الأبد.