للأخلاق في الإسلام مكانة عظيمة جداً، تظهر من وجوه كثيرة، نذكر منها ما يلي: - أولاً: تعليل الرسالة بتقويم الأخلاق، جاء في الحديث: “إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق” (البخاري). - ثانياً: تعريف الدين بحسن الخلق، فقد جاء في حديث مرسل أن رجلاً جاء إلى النبي ص فقال يا رسول الله: ما الدين؟ فقال الرسول ص: “حسن الخلق” (أخرجه البخاري). - ثالثاً: من أكثر ما يرجح كفه الحسنات يوم الحساب حسن الخلق، جاء في الحديث: “أثقل شيء في الميزان الخُلق الحسن“ (رواه ابن حبان). - رابعاً: المؤمنون يتفاضلون في الإيمان وأفضلهم فيه أحسنهم أخلاقاً.قال رسول الله ص: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً” (رواه أحمد). - خامساً: المؤمنون يتفاوتون في الظفر بحب رسول الله (ص) وقربهم منه يوم القيامة بحسب حسن أخلاقهم، جاء في الحديث: “إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً” (رواه الترمذي). - سادساً: حسن الخلق أمر لازم وشرط لابد منه للنجاة من النار والفوز بالجنان، جاء في الحديث أن “فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها فقال (ص): “لا خير فيها، هي من أهل النار” (رواه أحمد والبزار). - سابعاً: كان النبي ص يدعو ربه أن يحسن خُلقه وهو ذو الأخلاق الحسنة وأن يهديه لأحسنها، فكان (ص) يقول في دعائه: عند النظر إلى المرآة: “اللهم كما حسّنت خَلْقي فحسِّن خُلُقي” (رواه أحمد). ويقول: “اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنِّي سيئها فإنه لا يصرف عنِّي سيئها إلا أنت”. (رواه مسلم). - ثامناً: مدح الله تعالى رسوله الكريم ص بحسن الخلق فقال تعالى: “وإنك لعلى خلق عظيم” (4 القلم) ، مما يدل على عظيم منزلة الأخلاق في الإسلام. - تاسعاً: كثرة الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع الأخلاق، تدل على أهميتها، وأن مراعاة الأخلاق تلزم المسلم في جميع الأحوال.