أقدمت جماعة إرهابية مسلحة على تفجير قنبلة متحكم فيها عن بعد على مستوى منطقة بني عمران على الطريق الوطني رقم 5، في نفس المكان الذي استهدف فيه مهندس فرنسي وسائقه قبل 3 سنوات، حيث أسفرت العملية الإرهابية عن إصابة مواطنين كانا مارين بالطريق. وحسب مصادر “الفجر”، فإن الجماعة الإرهابية التي نفذت الاعتداء تنضوي على الأرجح تحت لواء كتيبة الأرقم لأميرها عبد المالك قوري، المدعو خالد أبو سليمان، حيث عمدت إلى زرع قنبلة على مستوى محطة السكة الحديدية المحاذية للطريق الوطني رقم 5 بنفس الموقع الذي زرعت فيه قنبلتين أودتا بحياة مهندس فرنسي وسائقه واللذين يشتغلان بشركة “رازال” المتخصصة في الأشغال العمومية، كانت تنجز أعمال صيانة لخط السكة الحديدية. وأوضحت ذات المصادر أن العمليات الناجحة لمصالح الأمن التي وضعت حدا لتسعة إرهابيين على قدر كبير من الخطورة، خاصة أنهم ينضوون تحت لواء جند الأرقم، التي تعد القوة الضاربة في تنظيم فقد أهم أمرائه في عام 2008 جعلت أتباع دروكدال يصعدون أعمالهم الاعتدائية، في محاولة لتجاوز الأزمة التي أربكت التنظيم المسلح. وأفادت ذات المصادر، أن هذه العملية التي نفذتها الجماعات الإرهابية منتصف نهار أمس وأسفرت عن إصابة مواطنين كانا مارين بسيارتهما من مكان التفجير بجروح طفيفة. وسارعت قوات الجيش إلى القيام بعمليات تمشيط واسعة لملاحقة الإرهابيين، خاصة وأنهم عمدوا قبل أيام إلى تفجير قنبلة استهدفت دورية للدرك وأودت بحياة دركيين اثنين على بعد حوالي 7 كلم من الموقع المفجر أمس، بمنطقة عمال التي لا تزال تمثل طريق عبور الجماعات الإرهابية المسلحة باتجاه جبال الأخضرية والبويرة.