اهتزت بلديات سيدي عمار، البوني وعنابة وسط، أمس على وقع الاحتجاجات على السكن، حيث خرج سكان أحياء الريم، الشعيبة، سيدي عمار، سيدي سالم وجوانو إلى الطرقات والشوارع، منددين بإقصائهم من قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي مهددين بإشعال النيران في الممتلكات العمومية، وتنفيذ عمليات انتحارية نتيجة تجاهل ملفات يقولون إن عمرها فاق ال20 سنة في انتظار السكن الاجتماعي، ليفاجأوا بأشخاص غرباء عن عنابة يستفيدون من السكن بها. وقد بدأت الاحتجاجات في ساعة مبكرة عندما خرج سكان بوخضرة إلى الطريق رقم 44 لقطعه بالمتاريس والحجارة، لتنتقل العدوى إلى باقي المناطق التي استعمل فيها الأسلوب الاحتجاجي ذاته بقطع الطرقات وإضرام النيران في العجلات المطاطية، علما أن عناصر مكافحة الشغب كانت قد تنقلت في شكل أفواج تضم أزيد من 30 عنصرا لمجابهة المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة من مسافة بعيدة لتجنب عمليات التوقيف والاعتقال، علما أنه ونتيجة لذلك كان قد أصيب قرابة ال15 شرطيا بجروح تم إثرها نقلهم على جناح السرعة إلى استعجالات المراكز الاستشفائية القريبة لإسعافهم، فيما تولى الباقون عمليات تفريق المتظاهرين التي انتهت عند حلول الرابعة مساء بعودة المحتجين إلى منازلهم مع تهديدهم باقتحام مقرات الدوائر التي تعتبر حسبهم الرقم 1 في التلاعب بملفاتهم وتوزيع السكن الاجتماعي بشكل عشوائي وغير عادل.