عرفت زيارة وزير السكن والعمران نور الدين موسى، إلى ولاية عنابة، عدة حركات احتجاجية للسكان في مختلف الأحياء والنقاط التي مر بها والتي لم يمر منها، سيما بالأحياء التي توصف بالشعبية والفوضوية التي تشهد أزمة سكنية خانقة، وبمجرد وصول موكب الوزير إلى بلدية البوني، التي استقبله مسؤولوها بالزرنة والبندير... * حتى خرج سكان أحياء سيدي سالم وبيداري، في حركات احتجاجية أغلقوا بموجبها الطرقات، في إعلان عن رفضهم للأوضاع السكنية المزرية التي يعيشونها، وسياسة الإقصاء والتهميش المعلنة ضدهم من قبل السلطات البلدية، محاولين إيصال ندائهم لوزير السكن. * وفي الوقت الذي انتفض فيه أحياء بيداري بسبب تحويل استفادتهم من السكن الريفي من مقر سكناهم إلى منطقة واد زياد التي يرفضونها جملة وتفصيلا، وطالبوا الوزير بالتدخل لإنهاء هذه المسألة التي عجزت بلدية البوني عن حلها، كما خرج سكان سيدي سالم، احتجاجا على عقود الإدماج المهني وعقود التشغيل المؤقتة، وقاموا بغلق الطريق باستعمال المتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، مطالبين بالنعمة التي أصبحت نقمة بأتم معنى الكلمة، كما حاول سكان أحياء بوزعرورة لفت نظر الوزير في اعتصام قالوا بأنه جزء من الرفض لقائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي الموزعة مؤخرا بمنطقة بوخضرة. * وكانت لوزير السكن والعمران، نور الدين موسى، زيارة ميدانية تفقدية أمس لعدة مشاريع تابعة لقطاعه بعنابة، التي تعرف وتيرة متسارعة لإنجاز السكنات بأنواعها، سيما وان الولاية استفادت في إطار البرنامج الخماسي المنصرم من حصيلة 14 ألف سكن بأصنافه الثلاث، وحصدت خلال البرنامج الخماسي الحالي ومخطط رئيس الجمهورية لانجاز مليون سكن ما قدره 30 ألف سكن موزعة على كامل تراب الولاية، وتحظى بأهمية بالغة من قبل السلطات الولائية، التي ترغب في تجاوز أزمة السكن الخانقة لسكان عنابة.