يواصل لليوم الثاني على التوالي عمال القطارات بالجزائر العاصمة إضرابهم، وسيستمر خلال الأيام القادمة بالرغم من استمرار جلسات المفاوضات بين الفروع النقابية ومسؤولي الشركة لإيجاد حلول تتكفل بانشغالات السككيين، ومن المتوقع أن يلتحق بهذا الإضراب زملاؤهم في ضواحي قسنطينة، وهرانوعنابة تضامنا معهم. نفذ عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تهديدهم، ودخلوا في إضراب مفتوح شل حركة سير القطارات لخطوط الضواحي بالعاصمة، الخطوط الجهوية والخطوط الطويلة، وشهدت محطات القطارات اضطرابا منذ الساعات الأولى لصباح أمس بعدما تفاجأ المسافرون وزبائن الشركة بتبليغهم من طرف العاملين في الشبابيك بأن السائقين الميكانيكيين، المراقبين، ورؤساء القطارات توقفوا عن العمل وشنوا إضرابا مفتوحا على أن يكون استئناف العمل مؤجلا إلى إشعار آخر. وشهدت محطات الحافلات ومحطات سيارات الأجرة اكتظاظا وازدحاما كبيرين بسبب توافد الآلاف من المواطنين من أجل الظفر بمقعد في حافلة أو سيارة أجرة وعمت الفوضى بسبب الإضراب المفاجئ لعمال القطارات الذي لم يكن ينتظره المسافرون، لاسيما وأنه جاء مع بداية الأسبوع لكل الموظفين والعاملين وحتى طلبة الجامعات. ويبدو أن إضراب عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية هذه المرة سيطول، باعتبار أنه في كل مرة كانوا يهددون بهذه الحركة الاحتجاجية، حيث قاموا منذ قرابة 15 يوما بيوم احتجاجي توقفوا فيه عن العمل وطالبوا الإدارة العامة بالتكفل بمطالبهم المهنية والاجتماعية وتحسين الأجور والزيادة فيها واحتساب الساعات الإضافية، صرف المخلفات المالية من منح وعلاوات، لكن في كل مرة يقدم لهم الوعود فقط. وفي حال عدم التزام مسؤولي الشركة بوعودها فإن رقعة الإضراب مرشحة للتوسع لتشمل الضواحي الجهوية في كل من قسنطينة، عنابةووهران.