ناشد قاطنو الأحياء المتواجدة بالقرب من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدائرة سفيزف، الكائنة في الضاحية الشرقية لولاية سيدي بلعباس بنحو 35 كلم، المسؤول الأول عن الولاية قصد التدخل والنظر في إمكانية إبعاد المحرقة التابعة للمستشفى عن مجمعاتهم السكنية، أومراقبتها وتجهيزها للحد من أخطارها حيث أضحت في الآونة الأخيرة لا تقتصر على المخلفات الطبية العادية بل حتى على بعض المواد السامة والمشعة الغير معالجة، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة سكان الأحياء المذكورة، على غرار حي المحطة، وحي الإخوة قادوس، نظرا لما تفرزه من دخان وروائح كريهة تؤثر بشكل كبير على المصابين بأمراض الحساسية، خاصة في أوقات عملية الحرق من السادسة مساء إلى ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي يضطرهم إلى غلق نوافذهم وتجنب الخروج لتفادي استنشاق المواد السامة الناجمة عن عملية الحرق. وحسب السكان فإن الوضع يزداد سوءًا رغم المراسلات العديدة للقائمين على المستشفى بغية إيجاد حلول ناجعة للحد من الظاهرة التي نغصت حياتهم، خاصة أمام الحرق العشوائي للنفايات الطبية مخلفة آثارا سلبية من خلال الغازات السامة التي تنتشر في محيط هذه الأحياء، مشكّلة خطرا حقيقيا على صحة السكان، علما أن كمية النفايات المحروقة تصل إلى 100 كلغ يوميا. وعليه يطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية وصارمة لمراقبة هذه المحارق وتنظيم عملها وفق القوانين المعمول بها، وتجهيزها بوسائل متطورة من شأنها التقليل من أخطارها على صحة السكان. الجدير بالاشارة أن الكثير من الأخصائيين أكدوا أن عدد الإصابات بأمراض الكبد الفيروسي ناجمة عن تعرض أصحابها للنفايات الطبية التي تشتمل على الأنسجة البشرية آو الحيوانية مثل الدم أوسوائل أخرى من جسم الإنسان، أوالأدوية والإبر وأجهزتها والمواد الحادة وكذا أدوات من داخل المستشفيات أوالعيادات. وتوجد عدة مصادر للنفايات الطبية كالمستشفيات، مراكز الخدمات الطبية، عيادات الأطباء الخواص، العيادات البيطرية، المختبرات الطبية، مراكز الأبحاث وبنوك الدم. وللتخلص من هذه النفايات الطبية بطريقة سليمة وآمنة يجب تتبع خطوات تتضمن جمعها، فصلها، واستخدام أكياس وأوعية خاصة ذات لون معين وسمك خاص، وتخزينها في غرف خاصة لمنع تكاثر الجراثيم بها إلى غاية حرقها، بعد معالجتها بطرق كيماوية للحد من أخطارها، على أن يدار نظام المعالجة بالحرق بعناية كبيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة البيئة والأفراد من خلال عدم إصدار المحرقة لمعدلات تلوث الهواء.