جددت 14 جمعية محلية تنشط بدائرة سفيزف، الواقعة حوالي 35 كلم شرق ولاية سيدي بلعباس، في رسالة استغاثة باسم سكان المنطقة، مطلبها القاضي بإيجاد حل سريع للغازات السامة التي تفرزها محرقة النفايات الطبية بالمستشفى الجواري للمدينة حسب جمعيات دائرة سفيزف، فإنه فضلا عن نفايات المستشفى الجواري للمدينة، فإن محرقة المستشفى الجواري للمدينة تستقبل ما يفوق 80 كلغ من النفايات والمخلفات الطبية القادمة من المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، الأمر الذي أضحى يشكل خطرا حقيقيا على حوالي 11 ألف نسمة من قاطني الأحياء المتاخمة للمحرقة، بدليل الارتفاع المسجل في حالات الربو والحساسية لدى العديد من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والقاطنين بالأحياء المذكورة. وفي سياق متصل، وجهت العديد من النداءات إلى الجهات الوصية لإبعاد المحرقة عن المجمعات السكنية، خاصة وأن عملية الحرق تفتقر للأساليب والتقنيات المتطورة التي من شأنها التخفيف من الأضرار الناتجة عن المواد السامة، كما طالبوا بوقف عملية تحويل نفايات المستشفى الجامعي إلى المحرقة التابعة لمستشفى سفيزف. للإشارة، فإن محرقة المستشفى الجامعي بعاصمة الولاية تشكل هي الأخرى مشكلا حقيقيا لسكان الأحياء المجاورة لانبعاث الغازات الخطيرة الصادرة عنها، الناتجة عن حرقها لكميات كبيرة من النفايات بشكل يومي، الأمر الذي يتطلب التفاتة سريعة وجدية لوضع حد لهذه السموم والحفاظ على صحة السكان. من جهتها أكدت مديرية الصحة والسكان تقديمها ملف لدى الوزارة من أجل اقتناء جهاز متطور لفرز النفايات الطبية تقدر قيمته المالية بسبعة ملايير سنتيم، من شأنه تسيير عملية الحرق بأساليب وتقنيات متطورة للتخفيف من حدة الغازات والمواد السامة المنبعثة.