طالبت مديرية البيئة لولاية سيدي بلعباس، إدارة المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، بنقل نفاياتها الطبية الإستشفائية إلى محرقة مستشفى دائرة سفيزف• وقد جاء هذا القرار بعد سوء الأوضاع بمحرقة المستشفى الجامعي التي تعد الوحيدة من نوعها بمقر عاصمة الولاية، والتي باتت تشتغل بصفة غير قانونية، مخلفة آثارا سلبية من خلال الغازات السامة التي تنتشر في محيط الأحياء المتاخمة للمستشفى، مشكلة خطرا حقيقيا على صحة السكان، خاصة أن كمية النفايات المحروقة تفوق 80 كغ يوميا بالمستشفى، فضلا عن 100 كغ من النفايات الطبية تحرق يوميا بالمحرقات الثلاثة المتواجدة في كل من مستشفى تلاغ، مستشفى بن باديس، ومستشفى سفيزف، وكذا بعض العيادات الخاصة التي تعتمد على الحرق العشوائي• أما النفايات الخاصة بمخابر التحليل المنتشرة عبر الولاية فتتراوح بين 73 إلى 81 كلغ يوميا، 40 كلغ منها ناتجة عن مخبر التحاليل الطبية التابعة للقطاع العام• ويذكر أن المستشفى الجامعي بسيدي بلعباس خصص غلافا ماليا قدر ب 7ملايير سنتيم لجلب جهاز متطور لفرز وحرق النفايات بأقل الأضرار• وعن النفايات المنتجة من طرف المؤسسات الصناعية بالولاية، فهي تفوق133 طن منها 72 طنا من مادة سيانور، و56 طنا من المواد الكمياوية المختلفة، إضافة إلى 16م3 من الأوحال• ويقدر حجم النفايات المنزلية بولاية سيدي بلعباس ب 362 طن يوميا، 123 طن مطروح يوميا في عاصمة الولاية، مما يشكل نسبة تقدر ب 34% • ولهذا الغرض رصدت الدولة ميزانية معتبرة لإنشاء مراكز الردم التقنية لتسيير عقلاني وعلمي يهدف إلى التقليص من ظاهرة انتشار المفارغ العشوائية• وفي إطار برنامج الهضاب العليا، تمت برمجة إنشاء ثلاثة مراكز دفن تقنية، وثلاث مفارغ عمومية مراقبة بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى 750 ألف متر مكعب، وبقدرة تسيير النفايات تقدر ب 293 طن يوميا، مما يسمح بمعالجة 81 % يوميا من الكمية الإجمالية لنفايات الولاية، في انتظار تعميم المراكز الخاصة بالردم التقني عبر كل تراب الولاية• وفي ذات السياق تمكنت المديرية الوطنية من معالجة 4 مفرغات عشوائية، كما استرجعت 15طنا من الأكياس البلاستيكية المستعملة•