حركة الإصلاح الوطني .. عمر قصير وصراع طويل عبد العزيز بلخادم “سلوا السيوف واقطعوا الرؤوس” تزاحم اليوم فضائح الأحزاب السياسية أخبار المحاكم والحوادث على صفحات الجرائد، أبطالها قياديون ومناضلون أباح لهم البحث عن السلطة والتربع على كراسي القيادة الحديث بكل اللغات واستخدام الأسلحة البيضاء والهراوات والعصي، مادام البعض يؤمن أن البقاء للأقوى لا للأصلح، فيختار مناضليه من أصحاب العضلات المفتولة. صدمت صورة قيادي حركة الإصلاح الوطني، ميلود قادري، على “الفايسبوك” وبعض الصحف وهو ينزف دما بعد تلقيه عدة طعنات بسكين مواطن، خصوصا لما أدرك أن الجريمة تتعلق بصراع الإخوة الأعداء وقيادات بارزة، كانت تتوق لتحكم الجزائر وترفع شعار دين التسامح في برامجها الانتخابية، لتنافس بجدارة أخبار الحزب العتيد، الذي أعلنت قيادته الحرب على مناوئيها وجعلت الرجل الأول في الحزب يستلهم لغة جديدة للرد عليهم تساوي لغة الشارع ولا تليق بمنصبه كأمين عام للأفلان ولا كوزير دولة، وحولت بعض المناضلين إلى ملاكمين ومبارزين بامتياز، واقع بسط نفوذه على الارندي رغم صرامة أويحيى والكل يتذكر قصة “ شرفي وبوطريفة” ولم يكن شريكهما في التحالف الرئاسي أكثر حظا. فأبو جرة، كاد يضرب وهو يفصل بين متعاركين من مناصريه وخصومه، وانضم حزب الافانا وغيره لقائمة العنف والصراع اللاحضاري، الذي بات يسير الأحزاب بدلا من الحوار الديمقراطي. حركة الإصلاح الوطني .. عمر قصير وصراع طويل عادت حركة الإصلاح الوطني، التي أسسها الشيخ عبد الله جاب الله سنة 1999 إلى الواجهة مجددا بأحداث دامية كان بطلاها قياديان بارزان في الحركة. فبعد رحيل مؤسسها احتدم الصراع على القيادة، كانت اخر حلقاته بين جناحي صوالحي وقادري وجناح عكوشي، لينفجر الصراع وتصبح السكاكين سيدة الموقف وخليفة التراشق الإعلامي، بعد تزكية مجلس الشورى نهاية الأسبوع ميلود قادري أمينا عاما للحركة بدلا من حملاوي عكوشي، ليدفع الثمن عدة طعنات بالخنجر، قال إن مرشح الرئاسيات لسنة 1999، جهيد يونسي، صاحبها، بعد اقتحامه لمقر الحركة على رأس 40 من أنصاره. عبد العزيز بلخادم “سلوا السيوف واقطعوا الرؤوس” آخر حلقة تناقلتها الصحافة حول مسلسل الصراع بين قيادة جبهة التحرير الوطني وجناح التقويمية، اقتحام نجل الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، وأكدت مصادر من داخل الحزب العتيد أن العصي والهروات والسكاكين اصطحبت لغة التعامل الأولى بين الجناحين، لدرجة أن الكثير من المناضلات أصبحن يخجلن من حضور بعض الاجتماعات، التي لا يمكن أن يجتمع فيها الأخ بأخيه نظرا للغة السوقية. وسردت مصادرنا بعض الوقائع منها الاعتداء على القيادي مصطفى معزوزي بالسلاح البيض، والعراك بالأيدي بين عضو المكتب السياسي، المكلف بلجنة المال والأعمال، سيلاني المختار وإحدى المناضلات لدرجة تهجمه عليها بالسلاح الأبيض داخل مقر الحزب، ويرى البعض أن ظاهرة العنف تفشت بدرجة كبيرة في الحزب خلال السنوات الست الأخيرة، سيما بعد سيطرة أصحاب المال والأكثر أن اختيار المناضلين يخضع لمعايير كثيرا ما تتعلق بالعضلات المفتولة، من جهة أخرى أصبحت العبارات المستخدمة كتلك التي تفوه بها بلخادم حين قال “ما ولدتوش يماه لي يدخل حزب جبهة التحرير الوطني للمتحف” وقبلها الكل يتذكر عبارته الشهيرة “سلوا السيوف واقطعوا الرؤوس” في حديثه للجان الانضباط، لغة الرد على الخصوم. “بوشلاغم” .. لم يخلق الاستثناء لم يشذ حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن القاعدة رغم صرامة الأمين العام للحزب أحمد أويحيي، الذي خلق الاستثناء في احتواء أي جناح يفكر في الانفصال عن الحزب، لكنه لم يخلق الاستثناء في فرض النظام واحتواء الصراعات بشكل مطلق، والكل يتذكر قصة الناطق الرسمي للارندي، ميلود شرفي، مع زميله في الحزب، بن حليمة بوطويقة، على خلفية انهزام نائب تيارت بوطويقة في انتخابات نيابة رئاسة المجلس الشعبي الوطني، وتهديده لشرفي بالسلاح الناري ‘'سأصفيك جسديا لأنك صفيتني سياسيا''. أبو جرة.. نجا من ضربة بأعجوبة بعد رحيل الشيخ محفوظ نحناح تغيرت أوضاع حركة مجتمع السلم وهبت عليها هي الأخرى رياح الصراعات التي تفاقمت أكثر بين رئيسها الحالي والدكتور عبد المجيد مناصرة الذي انشق عن الحركة، وإن طغت على حربها التصريحات الإعلامية والتراشق اللفظي، فالعنف الجسدي كان حاضرا في تلك المرحلة. وحسب ما تداولته تقارير إعلامية، اندلعت معركة بين قياديين داخل الحركة كاد فيها أبو جرة أن يضرب وهو يحاول فض الشجار بينهما.