تجمهرت، صبيحة أمس، عشرات العائلات القاطنة بالمقرات التابعة لسفارة فرنسا والمتواجدة في كل من عين الله وتيليملي، طريق بوبيو والسامبوف أمام مقر وزارة الخارجية، احتجاجا على قرارات الطرد التي وصفوها بالمجحفة في حقهم كعائلات قطنت المكان خلال العشرية السوداء، وتحصلت على الدعم من طرف السفارة ودفعت مستحقات الكراء، إلا أنها فوجئت بإصدار قرارات الطرد في حقها. وحسبما أكدته العائلات في حديثها ل “الفجر”، فإن احتجاجهم جاء على خلفية قرارات الطرد التي صدرت بحقهم وعلقت على مستوى بلديتهم من أجل إعلامهم بها والسماح بتنفيذها، غير أنها رفضت ذلك وهددت بالانتحار في حال محاولة إخراجهم بالقوة خاصة وأنهم يقطنون المكان بموافقة من ذات السفارة ودفعوا مبالغ باهظة خلال العشرية السوداء من أجل إصلاحها وإعادة تهيئتها ناهيك عن دفع جل مستحقات الكراء، غير أنها في المقابل أقدمت على إصدار قرار الطرد من خلال رفع دعوى قضائية حكمت ضدهم غيابيا. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى التلاعب المنتهج من طرف السفارة لتبرير قرار الطرد بحجة إسكان العمال الجدد في وقت لازال العديد منهم يشغلون مناصبهم ونفذ قرار الطرد بحقهم، وهو ما يتعلق ب 45 شارع كريم بلقاسم الذين تم إخراجهم بحضور القوة العمومية لإسكان عائلة أخرى ذات جنسية “مغربية-فرنسية”، الأمر الذي وصفوه بغير العادل في حقهم كعائلات جزائرية طالبت بتدخل السلطات لإنصافه، إلا أنها لم تتلق أي رد إيجابي. من جهتنا، حاولنا الاتصال بخلية الاعلام بوزارة الخارجية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك، لأنه لا أحد رد على اتصالنا.