كشفت مصادر بيطرية بولاية سيدي بلعباس عن ظهور أول إصابة لداء اللسان الأزرق بإحدى المزارع التابعة لبلدية سيدي علي بن يوب، الواقعة على بعد 30 كلم جنوبا. وحسب المفتش الولائي للبيطرة، السيد عمرون، فإن العينات المقتطعة من حالة الإصابة تم إرسالها إلى المخبر الجهوي بتلمسان، أين تم التأكد من الإصابة بداء اللسان الأزرق، مما استدعى وضع مخطط استعجالي للتدخل بالتنسيق مع عدة جهات ومصالح معنية إلى جانب المربين والفلاحين، بغرض مواجهة المرض الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الثروة الحيوانية بالمنطقة، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ما يتعيّن على المربين الإسراع في وقف زحف الحشرات والبعوض الناقل للعدوى، انطلاقا من البؤر المكتشفة، عن طريق القضاء الفوري على الرؤوس المصابة واستعمال المضادات الحيوية ورش الفضاءات المحيطة بهذه القطعان من الماشية بالمبيدات. وللإشارة، فإن حملة التحسيس والتوعية للوقاية من هذا الداء، قد بدأت منذ شهر جوان المنصرم، إذ عكفت المقاطعات الفلاحية والبياطرة المختصين على تلقين الفلاحين الاحتياطات الواجب القيام بها وإطلاعهم على الأعراض التي تسبق الإصابة بالمرض مع تلقيح الماشية.