قرر الفرع النقابي لمجلس أساتذة التعليم العالي “الكناس” بجامعة الجزائر 3 تنظيم يومين احتجاجيين، يومي الأحد والإثنين المقبلين، بمقر رئاسة الجامعة، بسبب الغياب الكلي للإدارة في إصلاح الوضع الكارثي الذي آلت إليه هذه الأخيرة، من سوء تسيير بيداغوجي وإداري. عقد المجلس النقابي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لجامعة الجزائر 3 جمعية عامة للأساتذة، بتاريخ 23 أكتوبر الجاري، لمناقشة وتقييم حصيلة جلسات الاجتماعات المنعقدة مع رئاسة الجامعة منذ شهر مارس 2010، وصولا إلى آخر اجتماع انعقد يومي 26 و29 سبتمبر 2011 للسنة الجامعية الحالية، حيث توصل كل الأساتذة، حسب ما تضمنه محضر اجتماع تسلمت “الفجر” نسخة منه، إلى النقاط التالية: الغياب الكلي للإدارة والنية الحقيقية لدى الجامعة وعلى رأسها رئيس الجامعة في إصلاح الوضع الكارثي والخطير الذي تعيشه الجامعة، حيث اكتفى بإطلاق الوعود دون تجسيدها في الواقع. وما زاد في خطورة الوضع، هو عدم تحرك رئيس الجامعة إزاء ما يقوم به طاقمه الإداري، سواء في إدارة الجامعة أو على مستوى الكليتين والمعهد، وهذا رغم تقديم “الكناس” كل الإثباتات والدلائل على حجم سوء التسيير البيداغوجي والإداري. كما أثبت “الكناس“ لرئيس الجامعة عدم احترام الكليتين والمعهد لتعليماته وتجاوزهم لها رغم عدم قانونيتها، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء. كما أجمع الحضور على أن الدخول الجامعي لهذا العام كارثي بكل المقاييس، إذ كانت انطلاقة الدروس محتشمة، ما عدا السنة الأولى التي بدأت فيها المحاضرات والأعمال الموجهة، أما باقي السنوات الأخرى فلم تشهد بعد انطلاقة حقيقية. كما اشتكى الأساتذة من الاكتظاظ الكبير في أقسام الأعمال الموجهة وحتى المحاضرات على حد سواء، فكيف يضم الفوج الواحد أكثر من 45 طالبا والقائمة مفتوحة، والمحاضرات ما بين 400 و500 طالب للمجموعة الواحدة، في حين القوانين المسيرة لنظام “أل أم دي” توصي بعدم تجاوز 25 طالبا في الفوج الواحد والمحاضرات 250 طالب، معبرين بذلك عن رفضهم المطلق ورفضهم تحول مسؤولية التدريس بهذا الكم الهائل من الطلبة، لأنه سيعود بالسلب على التحصيل العلمي للطلبة وبالتالي تدني المستوى. كما شدد الأساتذة على طرح المظالم التي يعاني منها الأستاذ الجامعي في جامعة الجزائر 3، وتتمثل فيما يلي: عدم تلقيه مستحقات الساعات الإضافية حتى الآن، تأخر في صرف مستحقات الرواتب والعلاوات والأخطاء المتكررة فيها، كما لم تتم ترقية الأساتذة في السلم رغم انتخاب اللجنة متساوية الأعضاء السنة الدراسية الماضية، استفادة الطاقم الإداري من التربصات بدون منازع كل سنة أمام حرمان الأساتذة منها، رفض رئيس الجامعة إنشاء مجلة لها، توزيع الأعباء البيداغوجية لم يكتمل حتى الآن ويتم بضبابية تامة، أبطالها رؤساء الأقسام الذين يتلاعبون في كيفية توزيعها على الأساتذة، التوظيف لا يتم وفق حاجيات الجامعة من التخصصات التي نجد بها نقصا في التأطير، وكذا عدم التكفل بإسكان الأساتذة. ومن أجل هذا كله، قرر الفرع النقابي لمجلس أساتذة التعليم العالي لجامعة الجزائر 3 تنظيم يومين احتجاجيين يومي الأحد والاثنين (30، 31) أكتوبر الجاري بمقر رئاسة الجامعة.