اتهم أعضاء من مجلس نقابة الأساتذة الجامعيين بوهران الكناس، أول أمس، الأستاذ م. خ بالتزوير والتلاعب في انتخابات المكتب النقابي التي أجريت مؤخرا بجامعة وهران، واصفين الوضع الذي وصل إليه الفرع بعاصمة الغرب الجزائري بالكارثي والخطير، بعد التجاوزات غير القانونية المسجلة والتي أقدم عليها هذا الأخير لكي يتمكن من ترؤس فرع جامعة السانيا بوهران. وندد أساتذة أقصيوا من انتخابات المكتب النقابي، بالانتهاكات التي حصلت أثناء التصويت على الأعضاء التسعة المشكلين لمكتب نقابة فرع وهران. وطالب محدثونا الذين زاروا مكتب البلاد بضرورة إعادة الانتخابات التي أجريت يوم الاثنين الماضي والتي طالتها عملية التزوير والتلاعب بدليل وصول بعض الأستاذة المحسوبين على إدارة الجامعة إلى المكتب النقابي، الذي وصفه محدثنا بالمكتب غير الشرعي والمشكوك في مصداقيته وذلك بعد التشوهات والشكوك التي حامت حوله. وفي هذا السياق أكد عضو من المجلس النقابي المذكور أن عملية الاقتراع هاته لم تكن قانونية، حيث أن القانون الأساسي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والمصادق عليه من المؤتمر الثالث المنعقد بالعاصمة سنة 2007 واضح وصريح في كيفية تنظيم والتصويت على المجالس والفروع المحلية وهي القوانين التي لم تكن موجودة إطلاقا في الانتخابات الأخيرة التي أجريت بجامعة وهران بتاريخ 23 فبراير الجاري. وأضاف ذات المتحدث أن هذه القوانين أساسية وواجبة في مثل هذه الحالات، حيث لم يحضر أي محضر قضائي للإشراف على هذه الانتخابات، وهذا ما يفسر وجود أطراف فاعلة في جامعة وهران أرادت أن تقصي بعض الأستاذة من المكتب لتتمكن هاته الأخيرة من السيطرة على الكناس. وفي سياق ذاته أشار ذات المتحدث إلى أن هذا التجاوز ليس هو الوحيد المسجل في الانتخابات الأخيرة للفرع، حيث لاحظنا خروقات أخرى كغياب عضوين من المكتب الوطني للإشراف على الانتخاب كعضوين ملاحظين وغياب ممثلي إدارة جامعة وهران. هذا وقد صرح أستاذ من قسم الآداب أن أوراق التصويت كانت بسيارة أحد المرشحين لرئاسة الفرع وهذا ما تسبب في شكوك لدى أغلبية أستاذة المجلس بوجود تزوير وتلاعب في أوراق التصويت. وقد صرح ذات المتحدث ل البلاد أن من بين الأساتذة الذين تحصلوا على عضوية دائمة بالمكتب النقابي، أعضاء مؤسسين في المجلس النقابي للايجتيا وقد ذكر محدثنا على سبيل المثال الأستاذ حاكمي بوحفص الذي تحصل على 9 أصوات والذي يعتبر عضوا مؤقتا في نقابة الايجتيا، بدليل قسيمة عضويته التي هي بحوزتنا. ومن المفارقات المسجلة أن مكتب لكناس يضم أساتذة يشغلون مناصب إدارية بالجامعة على غرار الأستاذ صافا عيسى الذي حاز على 14 صوتا. مع العلم أنه رئيس ديوان مدير الجامعة ومسؤول على الخدمات الاجتماعية. وقد تساءل الأساتذة الرافضون لهذا المكتب ما هو دور هذا الأستاذ في الدفاع عن حقوق الأستاذ وهو طرف في الإدارة؟! فيما يمنع أي أستاذ في الإدارة من الترشح لمكتب الفرع، كما استغربوا غياب بعض الأستاذة عن الانتخابات. هذا وقد أفاد مصدر موثوق من مديرية الجامعة البلاد، أن هذه التجاوزات التي حصلت مؤخرا بالمجلس المذكور أثناء الانتخابات الأخيرة للفرع، يقف وراءها عميد كلية الحضارة الإنسانية بلقاسمي بوعلام الذي حاول بكل الطرق إقصاء بعض الأساتذة المعارضين له من مكتب الفرع وصعود مقربيه، أو ما تسمى جماعة البيض من أجل الاستيلاء على الكناس وبالتالي استعماله للضغط على مدير الجامعة عن طريق الكناس. هذا وقد أكد ذات المصدر أن رئيس الفرع الذي عين مؤخرا عن طريق انتخابات يشوبها الشك وغير شرعية من المفروض أنه بالمملكة المغربية لتحضير شهادة الدكتوراه، فكيف يتقاضي مبلغ مالي معتبر وهو موجود هناك؟!