قام، أمس الأول، أساتذة متوسطة جرياط الجديدة الكائنة ببلدية القصبات التابعة لدائرة روس لعيون بباتنة، بطرد عشرات التلاميذ جماعيا من الأقسام وحرمانهم من متابعة الدروس، بحجة أن التلاميذ لا يمتلكون الكتاب المدرسي. ولا يزال التلاميذ إلى حد كتابة هذه الأسطر خارج حجرات الدراسة، ما أثار غضب أولياءهم الذين اعتبروا الأمر استهتارا بمصير فلذات أكبادهم و”عدم إحساس بالمسؤولية” من قبل المربين والإداريين، ما دفعهم إلى حركة احتجاجية طالبوا خلالها بعودة أبنائهم إلى المدرسة في القريب العاجل، وأكدوا على أن وضعيتهم المادية لا تسمح لهم باقتناء الكتب بتلك المبالغ الباهظة، وأن المدرسة حرمت أبناءهم من الحصول على الكتب مجانا رغم أنهم يصنفون في خانة المعوزين. وأضاف الأولياء أنهم لم يحصلوا كذلك على منحة 3000 دينار المقررة لأسباب مجهولة لا يعلمها إلا المدير. هذا الأخير أكد أن أولياء التلاميذ المطرودين ميسوري الحال ويمكنهم شراء الكتب لأبنائهم وهم يمارسون أنشطة مختلفة تجارية وفلاحية، مضيفا أن كل تلاميذ المدرسة من أبناء الأسر المعوزة استفادوا من المنحة والكتب وكل العمليات التضامنية المدرسية، فيما أكد الأساتذة أنهم لا يمكنهم بأي حال من الأحوال تقديم الدروس دون كتاب، وفي دائرة الاتهامات المتبادلة بين الأولياء وإدارة المدرسة يبقى التلاميذ هم الضحية الأولى، في وقت أكد فيه ممثل قطاع التربية خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهار أمس، بباتنة أن الدخول المدرسي بالولاية كان ناجحا بكل المقاييس. ويطالب أولياء التلاميذ الجهات المعنية بتحركات عاجلة تعيد أبناءهم إلى حجرات الدرس.