قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تتشاور مع الكونغرس بشأن اقتراح غير معتاد لنقل طائرات هليكوبتر هجومية تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية إلى تركيا، في الوقت الذي تسعى أنقرة للانتقام بعد هجوم كبير شنه انفصاليون أكراد. وتسعى تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، منذ فترة، للحصول على طائرات الهليكوبتر، وهي من طراز سوبر كوبرا (إيه. اتش-1) لتحل محل الطائرات التي فقدتها في صراعها الطويل مع المتمردين الانفصاليين من حزب العمال الكردستاني. وقال مسؤول في الكونغرس إن خطة الإدارة الأمريكية تقضي بحصول قوات مشاة البحرية التركية على طائرتين جديدتين في مقابل ثلاث طائرات من طراز (ايه. اتش- 1 دبليو) ستنقل إلى أنقرة. وطلب المسؤولون عدم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع ولأنهم غير مخولين بالحديث عن الأمر. وقالوا إن فكرة نقل أسلحة من الترسانة الأمريكية هي أمر نادر. وطرح الاقتراح وسط أسئلة أثارها أعضاء في الكونغرس الأمريكي حول العلاقات المتباعدة بشكل متزايد بين تركيا وإسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة. وكانت الطائرة (ايه. اتش-1 دبليو) بيعت من قبل بنحو عشرة ملايين دولار واشترت تركيا عشرا منها في التسعينيات. وقالت مصادر الصناعة إن الطائرة الجديدة (ايه. اتش-1 زد) قد يصل سعرها إلى 30 مليون دولار. وكانت تركيا قد بدأت الأسبوع الماضي هجمات برية وجوية على متمردين أكراد في شمال العراق، وتوعدت بانتقام شديد بعد مقتل 24 جنديا تركيا يوم 19 أكتوبر. في واحد من أعنف هجمات الأكراد منذ سنوات. وتصف الولاياتالمتحدة حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة إرهابية. ويشن الحزب الذي بدأ تمرده قبل 27 عاما هجماته من قواعد داخل منطقة كردستان العراق.