حذر الريس العراقي طارق الهاشمي لدى وصوله اليوم العاصمة التركية أنقرة المسؤولين الأتراك من مغبة اللجوء إلى عمل عسكري في أراضيه، ودعا إلى "التحلي بالحكمة والصبر"، ومن المقرر أن يجري الرئيس العراقي جملة من محادثات مع نظيره التركي حول الأوضاع الأمنية المتردية في شمال العراق. وقال هذا الأخير (رئيس الوزراء التركي) رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء إن الحصول على موافقة البرلمان على شن هجوم على الانفصاليين الأكراد بشمال العراق، لا تعني بالضرورة أن هناك توغلا عسكريا وشيكا.وقال اردوغان أمام حزب العدالة والتنمية في تصريحات نقلها التلفزيون التركي "أتمنى من أعماقي ألا يطبق أبدا هذا الاقتراح، إن إقرار هذا الاقتراح لا يعني أن يتبعه توغل فوري لكننا سنتخذ إجراء في الوقت المناسب وفي الأحوال المناسبة." وقال وهو يشير إلى حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم أعضاؤه شمال العراق قاعدة يهاجمون منها تركيا، "الهدف الوحيد لغارة محتملة هو المنظمة الإرهابية." وفي مواجهة تصعيد في أعمال العنف الانفصالية طلبت حكومة تركيا من البرلمان يوم الاثنين السماح بشن هجمات عبر الحدود، ويبحث البرلمان مشروع القانون يوم غد، ومن المتوقع أن يقره البرلمان بسهولة لان حزب العدالة والتنمية الحاكم، يتمتع بأغلبية كبيرة وبسبب التأييد القوي للقيام بعمل عسكري من جانب أحزاب المعارضة الرئيسية. وتشكو أنقرة منذ فترة طويلة من أن الولاياتالمتحدة لم تفعل ما يكفي من جانبها منفردة، أو من خلال الحكومة العراقية لشن حملة صارمة ضد نحو 3000 متمرد من حزب العمال الكردستاني يتمركزون في شمال العراق. وساعد احتمال عبور ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي الحدود إلى شمال العراق، الذي يغلب على سكانه الأكراد إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند نحو 88 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء. يذكر أن تركيا تلقي باللوم على حزب العمال الكردستاني في مقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ أن بدأ حملته المسلحة، من اجل إقامة وطن في جنوب شرق تركيا في عام 1984 . الوكالات