تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت منذ فجر أمس والتي استمرت طيلة يوم كامل دون انقطاع بقسنطينة، في تشريد أزيد من 30 عائلة تبيت في العراء حاليا، في حين عرفت جل طرقات المدينة حالة اختناق في حركة المرور جراء انسداد البالوعات، فيما تسببت الاضطرابات الجوية التي تشهدها ولاية باتنة منذ أول أمس في عزل كلي لبلدية أولاد فاضل وغلق الطريق الرابط بين ولايتي خنشلةوباتنة. الأمطار الغزيرة سببت متاعب كبيرة لعديد المواطنين، خاصة في الأرياف ومشاتي حامة بوزيان وبني حميدان ومسعود بوجريو، إلى جانب تضرر مساكن في قلب المدينة على غرار ما حدث بالسويقة، حيث انهار مسكن وغمرت المياه عديد المساكن، وقد سجلت تدفق كميات كبيرة من الأمطار المتجمعة بالمرتفعات بالطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي جيجل وقسنطينة، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور لساعات. ويتوقع استمرار تساقط الأمطار بغزارة بقسنطينة، وعديد ولايات شرق البلاد، حسب نشرية مصلحة الأرصاد الجوية، ما يستدعي توخي الحيطة والحذر. وبلديتا الشمرة ودوفانة تغرقان في السيول وغلق عديد الطرقات بباتنة تسببت الاضطرابات الجوية التي تشهدها ولاية باتنة منذ أول أمس، في عزل كلي لبلدية أولاد فاضل، وغلق الطريق الرابط بين ولايتي خنشلةوباتنة في شقه المار بالبلدية، وقد تحولت الأمطار التي تهاطلت لساعات طويلة على المنطقة إلى سيول جارفة تزامنت مع تزايد منسوب المياه في الأودية المحاذية والمحيطة بالتجمع السكاني الرئيسي، ما أدى إلى فيضانها ودخول المياه إلى المنازل، مسببة أضرارا مادية معتبرة لمئات العائلات التي لم تستطع مجابهة مياه الأمطار، وقد احتمى الأشخاص بمسجد البلدية، خشية أن تجرفهم المياه كما جرفت الأثاث والأدوات الكهرومنزلية التي تقدر قيمتها الأولية بعشرات الملايين. العائلات المتضررة تطالب بتدخل السلطات وبسبب هذه الظروف القاسية، طلبت العائلات المتضررة من الجهات المعنية، أخذ وضعيتها بعين الاعتبار والعمل على إيجاد حل لإيوائها وحمايتها من السيول، مع توقع استمرار التساقط على مدى اليومين القادمين، حسب نشرية مصلحة الأرصاد الجوية. وقد تسببت الأمطار كذلك في أضرار معتبرة بالبنايات الهشة عبر العديد من بلديات الولاية، كما عرقلت حركة السير، وأجبرت الناقلين على توقيف نشاطهم نهار أمس على مستوى الخطوط الرابطة بين بلديات فم الطوب، دوفانة وتيمڤاد وعاصمة الولاية. وحسب مصادر محلية من دائرة الشمرة، فإنها عاشت ذات الوضع بفيضان الوادي المحاذي للمدينة الذي غمرت مياهه عشرات المنازل، وأجبرت السكان على مغادرتها وطلب النجدة من مصالح الأمن والحماية المدنية، وقد تدخل عناصر الدرك الوطني لغلق الطرق الرابطة بين البلدية وولايتي خنشلةوباتنة لاستحالة السير عبرها بسبب سيول الأمطار. وحسب نفس المصدر، فإن وادي الشمرة لم يسبق له أن عرف فيضانا منذ أزيد من 30 سنة، وقد تسببت الاضطرابات الجوية في عزل العشرات من المشاتي ببلديات الولاية، ولا تزال الأمطار التي تتساقط على باتنة بداية كل شتاء تكشف هشاشة البنية التحتية في كثير من مناطقها وتكبد السكان خسائر فادحة في الممتلكات وأحيانا في الأرواح مثلما حدث منذ شهر ببلدية عزيل عبد القادر الجنوبية.