استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الأسيوية، أمس، بعد أن ارتفعت أكثر من دولار في الجلسة السابقة مع تراجع اليونان فيما يبدو عن استفتاء على خطة الإنقاذ المالي وخفض للفائدة من البنك المركزي الأوروبي، وهو ما أثار آمالا بانحسار أزمة ديون منطقة الأورو. وساعدت أجواء التفاؤل أيضا في صعود أسعار المعادن الصناعية وأسواق الأسهم الأسيوية، بينما استقر الذهب عند أعلى مستوى في ستة أسابيع. وانتظر المستثمرون في النفط بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت في وقت لاحق، أمس الجمعة، لتقييم التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للخام في العالم. وسجل سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم ديسمبر 110.74 دولار للبرميل منخفضا ثمانية سنتات عن مستوى الإغلاق الخميس، وارتفع سعر برنت 1.49 دولار في الجلسة السابقة منهيا سلسلة خسائر استمرت 4 أيام، واستقر الخام الأمريكي الخفيف عند 94.07 دولار للبرميل بعد أن أغلق، أول أمس، مرتفعا 1.56 دولار في ثاني جلسة من المكاسب. وقال مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب بطوكيو، توني نونان، “الشكوك الاقتصادية تؤثر على أسعار النفط وستستمر في التأثير حتى يأتي الوقت الذي ترى فيه الأسواق صورة واضحة بعض الشيء... السوق تمكّنت من الوقوف على أرضية بسبب مخاوف بشأن الإمدادات وعوامل موسمية مع مجيء الشتاء”. ومن المرجح أن يُظهر تقرير الوظائف الأمريكي نموا لسوق العمالة في أكتوبر، لكنه أضعف من أن يؤدي إلى خفض معدل البطالة المرتفع في الولاياتالمتحدة.