تستعد ولاية بومرداس لاحتضان الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي للشعر الشعبي النسوي الجزائري الذي ستنطلق فعالياته نهاية الشهر الجاري وقد خصصت هذه الدورة لمحور القصائد الثورية في نصوص الشعر الشعبي النسوي الجزائري، وذلك بمشاركة 30 شاعرة من المهتمات بالتراث الشعري الجزائري إلى جانب بعض الباحثات في مجال الشعر الشعبي الجزائري. المهرجان الثقافي الذي تقام فعالياته بمدينة بومرداس وتنظمه كل من الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، بمعية دار الثقافة رشيد ميموني لذات الولاية، ستنطلق حسب ما صرح به ل"الفجر"، رئيس الرابطة، الشاعر توفيق ومان، على الأرجح ما بين الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري، وأضاف أن الطبعة الثالثة خصصت هذه المرة لمحور القصائد الثورية في نصوص الشعر الشعبي النسوي الجزائري، وضمن فعاليات المهرجان ستقام العديد من الأمسيات الشعرية تقدمها مختلف الأسماء الشعرية النسوية الجزائرية، ومن بين الأسماء المشاركة في التظاهرة الشاعرة عائشة بوسحابة من مغنية، زهرة صفصاف من غليزان وجميلة حسان من بسكرة إلى جانب العديد من الشاعرات الجزائريات اللواتي تنشطن في حقل الإبداع الشعري الجزائري، كما ستعرف الدورة مشاركة ثمان باحثات في الشعر الشعبي الجزائري من بينهن الباحثة نعيمة عقريب من الجزائر العاصمة، أما عن التكريمات المسطرة بالمناسبة فقد اختير تكريم الشاعرة عائشة بوسحابة عرفانا من المهتمين بهذا المجال بما قدمته هذه الأخيرة للقصيدة الشعرية الحديثة، فيما أريد أن تكون ضيفة شرف الطبعة محافظة مهرجان الشعر النسوي الشاعرة منيرة سعدة خلخال، وسيتم في ختام أيام الملتقى طبع أشغال الدورة والتوصيات التي خرجت بها الملتقى في دورته الثالثة. للإشارة فان الطبعة الثانية للمهرجان التي احتضنتها قسنطينة كانت قد خصصت لشعر المقاومة تكريما للقدس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009، كما عرفت الدورة مشاركة معتبرة مقارنة بالطبعة الحالية حيث بلغ عدد المشاركات أربع وخمسون شاعرة من مختلف ولايات الوطن ومن دول شقيقة أخرى على غرار تونس وفلسطين إلى جانب المشاركة المتميزة للأديب أحمد دوغان من سوريا الذي تناول إبداع الأديبات والشاعرات الجزائريات.