سيحاول المنتخب الوطني طي صفحة الإخفاق في تصفيات الكان والتركيز على التحديات المقبلة، وهي التأهل لكان 2013 ومونديال البرازيل 2014. ويسعى المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لفتح صفحة جديدة مع الخضر والقيام بتغييرات جذرية تحسبا للفترة القادمة، خاصة وأن رئيس الفاف محمد روراوة يرى أن الإقصاء من الكان تعثر سيكون له انعكاس إيجابي على تشكيلة الخضر، وسيمنح الوقت الكافي للمنتخب الوطني من أجل التحضير الجيد لضمان العودة إلى الواجهة قاريا وعالميا. دماء جديدة وفيغولي نجم المنتخب استدعى الناخب الوطني 31 لاعبا للمشاركة في التربص الذي سينطلق اليوم، من بينها اسمان يشاركان لأول مرة ويتعلق الأمر بكل من بوالشوك مهاجم شباب باتنة، وفيغولي جناح نادي فالنسيا الإسباني. هذا الأخير سيكون النجم الأبرز ضمن تركيبة المنتخب بالنظر إلى القيمة الفنية الكبيرة التي يتمتع بها، والتي مكنته من التألق مع ناديه بشكل لافت خلال الموسم الجاري. وينتظر المتتبعون أن يكون استدعاء فيغولي للمنتخب الوطني بمثابة إضافة للخضر، وأن يساهم اللاعب الشاب في تحسين الأداء الهجومي. المدرب الوطني ينتظر الكثير من بودبوز سيراهن الناخب الوطني كثيرا وإلى جانب فيغولي على نجم يتألق بشكل كبير هو الآخر في الفترة الاخيرة، ألا وهو بودبوز نجم سوشو الفرنسي.، وبعد أن فضل عدم توجيه الدعوة له في التربصات الماضية لأسباب انضباطية، فإن المدرب الوطني فضل منح اللاعب فرصة جديدة من أجل البرهنة على إمكاناته الكبيرة وتقديم نفس المستوى الذي يقدمه مع سوشو. ورغم أن بودبوز كان قد انضم للمنتخب بعد نهائيات كأس العالم مباشرة، إلا أنه فشل في ترك بصمة واضحة مع الخضر ولم يظهر مستوى كبيرا، لكنه سيسعى لتغيير تلك الصورة هذه المرة، كما أن المنافسة القوية التي سيلقاها من فيغولي، جابو، زياني وقادير ستدفعه لتقديم كل ما لديه من أجل تثبيت أقدامه مع المنتخب. اللاعب المحلي أمام فرصة لتأكيد مستواه الملفت للانتباه في تربص الخضر هو التواجد الكبير للاعبين المحليين، حيث تضم القائمة تسعة لاعبين من البطولة الوطنية وهم ثلاثي اتحاد العاصمة زيماموش، لموشية ومفتاح، ثنائي شبيبة القبائل مترف وتجار ولاعب الكاب بوالشوك وحارس اتحاد الحراش دوخة. ويعكس التواجد المكثف للمحليين الثقة الكبيرة التي يضعها حليلوزيتش في لاعبي البطولة رغم الانتقادات التي تطال مستوى الأندية المحلية. لكن ذلك لم يمنع الناخب الوطني من الاعتماد عليه في بناء المنتخب في الفترة المقبلة. كما أن رسالة البوسني واضحة، حيث أن باب المنتخب يبقى مفتوحا أمام الجميع بغض النظر عن الأندية التي يلعبون لها، لكنهم مطالبون بتأكيد مستواهم وتقديم كل ما لديهم لكسب مكانة مع التشكيلة الوطنية.