نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تفاصيل دراسة جديدة توصلت إلى أن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في جميع أنحاء أوروبا، مع ظهور جيل جديد من الشباب على الأنترنت من المؤيدين للجماعات الوطنية المتشددة والمعادية للمهاجرين، وتشير الصحيفة إلى أن الدراسة التي أجرها مركز ديموس البحثي البريطاني تأتي نتائجها قبيل اجتماع للسياسيين والأكاديميين الأوروبيين في بروكسل لدراسة هذه الظاهرة. وتتناول هذه الدراسة اتجاهات أنصار اليمين المتشدد على الأنترنت، ورأت أنه من خلال استخدام الإعلانات على صفحات الفايس بوك الخاصة بتلك الجماعات اليمنية، تم إقناع أكثر من 10 آلاف من أتباع حوالي 14 حزبا ومنظمة في 11 دولة بملء استبيانات مفصلة. وتكشف الدراسة، حسبما تقول الصحيفة، عن انتشار المشاعر القومية المتشددة بين الشباب عبر القارة الأوروبية، وخاصة الرجال ممن يستهزئون بشدة من حكومات بلادهم والاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الخوف العام لديهم إزاء المستقبل يركز على الهوية الثفافية والقلق من الهجرة ولاسيما انتشار ما يرون أنه نفوذ إسلامي. ونقلت الصحيفة عن إماين بوزكورت الذي يترأس لوبي لمناهضة العنصرية في البرلمان الأوروبي، قوله: “نحن في مفترق طرق في التاريخ الأوروبي. فخلال خمس سنوات إما سنرى زيادة في قوى الكراهية وانقساماً في المجتمع يشمل القومية المتطرفة وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والعداء للسامية، أو سنصبح قادرين على محاربة هذه النزعة المروعة”.