بادرت محافظة الغابات بالتنسيق مع عدة جمعيات فاعلة بالميدان وكذا قطاع التربية مؤخرا، بولاية تيارت، بحملة تشجير تمس عدة مناطق بالولاية، تنطلق أغلبها بالقرب من المدارس الابتدائية، حيث سيتم غرس شجيرات غابية وأخرى مثمرة، لأجل توسيع المساحات الخضراء. وحسب القائمين على حملة التشجير، فقد تم برمجة غرس 3300 هكتار منها 200 هكتار أشجار الزيتون، لأجل توسيع مساحة الغطاء النباتي بالغابات وإنشاء مساحات خضراء داخل أحياء المدن لإعادة الاعتبار لها، كما تم الكشف عن برمجة غرس مليون شجرة زيتون على المستوى الوطني وغرس 03 مليون شجيرة غابية بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والجمعيات المهتمة بالبيئة. وتبقى هذه المجهودات التي يتم بذلها تجابه بعض المظاهر السلبية، منها قلع تلك الشجيرات التي تم غرسها عبر حواف الأرصفة وعبر الأحياء السكنية، من طرف مواطنين وأطفال، كما تنتهك المساحات الخضراء داخل المدن من طرف المواشي التي يتم تربيتها داخل تلك المدن عبر الكثير من بلديات الولاية، حيث يشاهد المواطن تجول المواشي بمختلف أحياء المدن، من حي لآخر متخذة من المساحات الخضراء والشجيرات التي تم غرسها كلأ لها، بل أصبحت تلك المواشي تزاحم السيارات عبر شوارع تلك المدن، دون تدخل الجهات الوصية. زيادة على ذلك، تبقى بعض مصالح البلديات غير مبالية بالمساحات الخضراء، حيث تفتقر لمياه السقي كما هو حاصل لمساحة خضراء بمقام الشهيد بمدينة فرندة التي تم قطع المياه عنها وأصبحت النباتات فيها يابسة. أما بالمناطق الغابية، فيفتقد الكثير من المواطنين لثقافة المحافظة على البيئة، حيث تقوم عائلات بالاستجمام بالمناطق الغابية تاركة وراءها أكوام من نفايات الأكل، كما يقوم أشخاص آخرين باتخاذ الغابات مكانا لتناول المشروبات الكحولية، تاركين قارورات الخمور الزجاجية وراءهم وهو ما يتسبب في نشوب الحرائق. وقام بعض الأشخاص بقطع الأشجار لأجل استعمالها ركائز داعمة بورشات البناء وآخرين يقومون باتخاذ جذوع الأشجار مصدرا لصنع الفحم، حيث يقومون بقطعها ودفنها في حفر وإشعال النيران لأجل تحويلها لفحم ويقومون ببيعه خلال مناسبة عيد الأضحى وكثيرا ما يترك هؤلاء وراءهم الجمر الذي يتسبب في نشوب الحرائق. كما سجلت ظاهرة أخرى تعد مصدر خطر على الغطاء النباتي، تتمثل في قيام أشخاص باستعمال دخان النار لأجل تهجير النحل الغابي وللحصول على العسل الحر، كل هذه الظواهر تتسبب في نشوب حرائق تأتي على المئات من الهكتارات من الأشجار الغابية. للإشارة، فإن ولاية تيارت تحصي حوالي 150 ألف هكتار هي مساحات غابية تقع أغلبها بشمال الولاية والبقية بجنوب الولاية التي هي مناطق سهبية تم غرس الأشجار المقاومة للرياح وأشجار علفية بهدف وقف زحف الرمال لدرء تقدم التصحر الذي - حسب محافظ الغابات السابق للولاية - يهدد 40 بالمئة من الأراضي الخصبة بالولاية. عبد القادر بلعبيد .. و78 مليار سنتيم ديون ومستحقات ديوان الترقية والتسيير العقاري كشف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أن الديون المستحقة على المستأجرين للسكنات الاجتماعية بولاية تيارت وصلت إلى ما مجموعه 78 مليار سنتيم، رغم أن إدارته اتخذت كل السبل لتسهيل إجراء تسديد الديون، لكن الأمور لم تسر كما كان مخططا لها، حيث ما تزال قيمة الديون في ارتفاع مستمر. وقد أوضح أنه تم اتخاذ عدة إجراءات تسهيل لفائدة بعض المستأجرين الذي وصلت ديون الإيجار المستحقة عليهم مبالغ كبيرة، حيث تم إرسال عدة إشعارات لهم منهم من حولت ملفاتهم للعدالة، مثل هؤلاء كان يطلب منهم دفع 50 بالمئة من قيمة ديون الإيجار مسبقا والباقي بالتقسيط. وأمام مطالب البعض بتخفيض النسبة وعزوف الكثير عن تسديد تلك الديون إما لأسباب تعود لضعف مداخيلهم أو لأسباب أخرى، تم تخفيض نسبة دفع المسبق ل 30 بالمئة، ورغم كل تلك التسهيلات بقيت قيمة الديون المستحقة على المستأجرين في ارتفاع مستمر، وهو ما أثّر نوعا ما على عدة عمليات يشرف عليها ديوان الترقية ومنها عمليات الترميم الخاصة بوضع الكتامة لأسقف العمارات التي تشهد تسرب مياه الأمطار عبر الأسقف إلى داخل الغرف وعمليات الطلاء لواجهات بعض العمارات التي أصبح مظهرها مشوها للنسيج العمراني ومختلف عمليات الصيانة. الجذير بالإشارة أن الحظيرة السكنية للسكن الإيجاري بالولاية تقدّر ب24 ألف شقة حسب إحصائيات الأوبيجيي.