فضلت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية ومؤسسة نفطال الاحتفال بدخول موسم الربيع واختتام حملة التشجير للموسم 2009 / 2010 بغرس ألفي شجيرة بغابة سيدي فرج تحت شعار "طفل، شجرة، مدرسة هديتان للطبيعة والطفولة"، وبهذه المناسبة أعلن وزير القطاع السيد رشيد بن عيسي عن تدعيم فرق مراقبة الغابات بوحدات للتدخل الجوي قبل فصل الصيف الجاري على أن يتم الكشف عن القانون الأساسي لمحافظي الغابات وعمال القطاع خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن قدم الملف إلى مديرية الوظيف العمومي للبت فيه. اجتمع أمس عدد من إطارات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مديرية الغابات، الكشافة الإسلامية بغابة سيدي فرج للاحتفال بدخول الربيع واختتام حملة التشجير من خلال المشاركة في غرس ألفي شجيرة تعبيرا عن مشاركة المواطن الجزائري من مختلف الفئات في حماية المحيط والغابة التي تعد قلب أكسجين العالم. وتحت شعار "طفل، شجرة، مدرسة هديتان للطبيعة والطفولة " أكد وزير القطاع السيد رشيد بن عيسي أن الوزارة تعمل اليوم على غرس جميع المحيطات الخضراء سواء داخل المدارس أوعلى جنبات الطرق والسهوب، بغرض حماية التوازن الايكولوجي للبيئة وبلوغ هدف إشراك ثمانية ملايين طفل لغرس ثمانية ملايين شجرة قبل نهاية السنة الجارية لغرس ثقافة بيئية وسط الأجيال القادمة لبناء "جزائر خضراء"، منوها بالدور الذي تلعبه الغابة في سياسة التجديد الريفي بعد أن تم منذ سنة إشراك مديرية الغابات والتنمية الريفية والسهر على إنجاح عدة مشاريع صغيرة موجهة للفلاحين بالمناطق الغابية الريفية، وهي التجربة التي ساهمت في تثبيت السكان في القرى والمداشر النائية التي لا يمكن بلوغها إلا عن طريق محافظي الغابات. من جهته؛ صرح السيد عبد القادر طيطاح المدير العام للغابات خلال عرض حصيلة نشاط المديرية من غرس 5،3 ملايين شجيرة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية منذ السنة الفارطة منها 1 مليون شجيرة غرسها تلاميذ الأطوار الثلاث، والهدف اليوم بلوغ 8 ملايين شجيرة قبل نهاية السنة الجارية، أما بخصوص المساحات الوطنية المخصصة للغابات فقد بلغت 5،4 ملايين هكتار، ومنذ سنة 2000 ساهمت مديرية الغابات في غرس 4600 هكتار عبر برامج التجديد الريفي، مكافحة التصحر، تشجير السدود وحماية الحظائر منها 616 هكتارا بالعاصمة فقط، بالإضافة إلى خلق 10 آلاف وحدة لتربية الحيوانات عبر المناطق الريفية القريبة من الغابات. وعن المبلغ المالي المخصص لعملية التشجير، أشار المسؤول الأول عن المديرية إلى غلاف مالي يقدر ب 60 مليار دج سنويا على مدار الأربع سنوات القادمة، يستغل في عمليات التشجير وإنتاج شتلات الأشجار المثمرة التي انطلقت فيها المديرية منذ مدة لحماية عدة أنواع على غرار أشجار الزيتون التي تتوقع الوزارة الوصية غرس مليون شجرة قبل نهاية سنة 2014. وعن توقعات المديرية العامة للغابات أشار المسؤول إلى برمجة غرس 100 ألف هكتار سنويا، ونظرا للظروف الطبيعية المواتية قررت المديرية تجديد الحظيرة الوطنية بمجموعة من الأشجار المثمرة التي اندثرت مع الزمن على غرار نوع "الارغان" بالمناطق المجاورة لولاية تندوف و"الفستق" بمناطق الأطلس الكبير و"أكاسيا" بولاية بشار والمناطق المجاورة وأشجار "السرو". وبعد تحيين خريطة السد الأخضر لمكافحة التصحر قررت مديرية الغابات ابتداء من الموسم الجديد 2010 / 2011 والذي سينطلق شهر أكتوبر القادم بتشجير 100 ألف هكتار سنويا بمحيطات السد الأخضر الذي تقدم من ناحية المساحة، في حين أشار السيد طيطاح أن إمكانيات المديرية اليوم هي غرس 60 ألف هكتار على محيط السدود والحواجز المائية، في حين ألح الوزير على ضرورة تغطية كل المساحات المطلة على الهياكل المائية والتي تقدرها وزارة الموارد المائية ب 13 مليون هكتار . وعن القانون الأساسي لعمال القطاع أشار المسؤول إلى انه على طاولة الوظيف العمومي بعد أن اعد بالتنسيق مع كل الشركاء، حيث ركزت الإدارة على ضرورة تحسين ثلاثة نقاط أساسية تتعلق بكل من الترقيات التي يجب أن تكون وفق سلم معين، رفع المستوى التقني لنشاط محافظي وعمال الغابات بشكل عام، مع تغطية العجز في كل المصالح، علما أن القانون الجاري حاليا تم وضعه سنة 1999 وأصبح غير قادر على مسايرة التطورات الأخيرة على جميع الأصعدة. وفي سياق آخر كشف السيد بن عيسى عن مناقشات تتم حاليا على أعلى مستوى لفتح وحدة للمراقبة الجوية قبل بداية فصل الصيف الجاري يتم استغلالها في معالجة المساحات الغابية والمشاركة في إطفاء الحرائق الكبيرة، بالإضافة إلى عصرنة تجهيزات وحدات التدخل لحماية الغابات. وفي كلمة مقتضبة للقائد العام للكشافة الإسلامية أشار إلى الأفواج الجديدة للكشافة التي تم فتحتها بالمناطق الريفية والتي أطلق عليها اسم "الكشاف الريفي" حيث ارتفع عددها إلى 160 فوجا تضم أكثر من ألف طفل يشاركون في مختلف النشاطات التثقيفية لحماية المحيط والغابة، كما تمكنت مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر من إشراك 1030 مدرسة للأطوار الثلاثة في عمليات التشجير من أصل برنامج شرع فيه منذ 2008 الهدف منه بلوغ 1268 مؤسسة تربوية قبل نهاية 2010، كما سجل مشاركة 10 آلاف تلميذ في مختلف حملات التشجير التي مست محيط المؤسسات أوغابات كل من باينام، بوشاوي، وبحيرة الرغاية، في حين سجل إنشاء 108 نادٍ اخضر للتلاميذ، منهم من فاز أمس بجوائز رمزية من مؤسسة نفطال بعد المسابقة الولائية لأحسن رسم معبر عن حماية البيئة والشجر.