تعرض محلات بيع الألبسة والأحذية بالعاصمة، في الآونة الأخيرة، مختلف السلع عن طريق وضع لافتات تحمل تخفيضات تفوق نسبة 50 بالمائة، حيث تشهد إقبالا كبيرا للعائلات، خاصة ذوي الدخل المحدود، وبالأخص المقبلات على الزواج اللواتي يتسابقن على الشراء للظفر ببعضها. يقوم أصحاب محلات بيع الألبسة، في كل عام، بعرض سلعهم مع تخفيضات في السعر تصل في بعض الأحيان إلى 60 بالمائة من السعر الأصلي للمنتوج الواحد لكسب أكبر قدر من الزبائن، فالسلعة التي كانت تباع في السابق بسعر 2000 دج أصبحت تباع بسعر1000 دج. ولعل أصحاب الدخل المحدود هم من يهمهم الأمر بالدرجة الأولى، حيث يتسابقون للشراء واقتناء مختلف السلع بأسعار معقولة. “الفجر”، خلال قيامها بجولة في بعض المحلات بشوارع العاصمة، وقفت أمام العديد من الآراء حول هذا الموضوع. “الصولد” فرصة ذوي الدخل الضعيف رغم أن معظم السلع التي يعرضها أصحاب المحلات هي سلع متبقية، أو بصريح العبارة سلع مكدسة، إلا أنها تعتبر فرصة لمختلف شرائح المجتمع لاقتناء بعض اللوازم بأبخس الأثمان، خاصة الملابس والأحذية وحقائب اليد. وفي هذا الشأن أجمع جل من تحدثنا إليهم أن عملية الصولد التي تشهدها محلات بيع الألبسة والأحذية نعمة على الجميع، خاصة أن السلع التي كان يعجز البعض عن اقتنائها في السابق أصبحت في متناول الجميع. وفي السياق ذاته، قالت منال، طالبة جامعية، التقيناها في إحدى محلات بيع الألبسة بشارع حسيبة بن بوعلي،”أنها توفر بعض النقود لاقتناء بعض السلع في نهاية العام، و تنتظر عملية الصولد لشراء ما ترغب فيه، خاصة ملابس الصيف والأحذية“. انتقلنا إلى بعض المحلات الرجالية بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، وجدناها تعرض هي الأخرى تخفيضات في بعض السلع ذات الماركات العالمية كقودتشي ڤابانا، بوما، ولاكوست، وغيرها من الأقمصة، وكذا سراويل لوفيس وديازال، الذي وصل سعرها إلى 1600 دج، ناهيك عن الأقمصة التي بلغ سعرها 800 دج فقط. ولعل التخفيضات التي تعرفها المحلات جاءت متزامنة مع الأعياد والمناسبات، اختارت العائلات أن تشتري لأبنائها بعض الملابس الشتوية كالأحذية والمعاطف تحسبا لفصل الشتاء، وهو ما جاء على لسان السيدة سعيدة، ربة منزل، أنها اغتنمت فرصة الصولد لاقتناء ملابس لأولادها، خاصة أن السلع ذات الجودة يفوق ثمنها مرتين أو ثلاث من السعر المعروض حاليا. “الصولد” نعمة للمقبلات على الزواج يعتبر الصولد للمقبلات على الزواج اللواتي بصدد شراء الجهاز فرصة ثمينة لا تعوض ولا تتكرر كل يوم، إلا مع نهاية كل سنة لاقتناء بعض الألبسة، كفساتين السهرة وأطقم كلاسيكية وكذا ملابس داخلية، وغيرها من الألبسة المتنوعة التي تسهر كل فتاة على شرائها للظهور بأبهى حلة أمام أهل الزوج والأقارب. وفي هذا الإطار قالت سمية، مقبلة على الزواج “إنها تنتظر عملية الصولد بفارغ الصبر لاقتناء بعض السلع التي عجزت في وقت مضى عن شرائها لغلاء أسعارها، مشيرة إلى أنها تختار الملابس الصيفية من أحذية وفساتين مع التركيز على الستايل البسيط وغير المعقد الذي يتلاءم مع الموضة”. من جهتها، قالت السيدة خديجة إن التخفيضات التي تشهدها محلات بيع الألبسة ساعدتها على تجهيز ابنتها المقبلة على الزواج، خاصة أن لهيب الأسعار في تزايد مستمر، قائلة.. “ماذا يفعل ذوي الدخل المحدود أمثالنا؟!”.