اعتبر مدرب المنتخب الوطني، البوسني وحيد حليلوزيتش، أنه لا توجد مباريات كبيرة وأخرى صغيرة يلعبها الخضر، باعتبار أن هدفه الوحيد يتمثل في تكوين نخبة قوية يمكن الاعتماد عليها في التصفيات القادمة المؤهلة لكان 2013 بجنوب إفريقيا ومونديال البرازيل 2014، وأن اكتساب اللاعبين للثقة في إمكانياتهم يبقى أحد المؤشرات عن تحسن مردود الخضر منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية. كشف التقني البوسني أن هناك تغيير في المنتخب الوطني، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في العمل وتحسين المستوى مستقبلا، قصد استرجاع مكانته السابقة في القارة السمراء، مشيرا خلال تنشيطه لندوة صحفية أمس بقاعة الصحافة لمركب محمد بوضياف وقبل 24 ساعة من موعد اللقاء الثاني الودي أمام منتخب الكاميرون، أنه ينتظر وجها أحسن من لاعبيه أمام الأسود الجموحة. وبالمقابل أكد على صعوبة مباراة الغد، بالنظر إلى قوة رفقاء النجم إيتو، الذين استعادوا قوتهم مع انتداب المدرب الجديد الفرنسي دينيس لافان الذي بدوره يريد أن يضع لمسته، وينتهز فرصة عدم تأهل الأسود للكان القادم، لإعداد العدة جيدا قبل الخوض في التصفيات المقبلة، قائلا في ذات الصدد “ندرك أن الكاميرون منتخب كبير لكننا سنثبت أننا تغيرنا نحو الأحسن”. “عزيمة اللاعبين وروحهم القتالية أحسن شيء دونته في لقاء تونس” رغم أن حليلوزيتش فضل عدم التعليق على مباراة تونس، إلا أنه توقف عند نقطة مهمة، عندما أثنى على الروح القتالية التي ميزت رفقاء القائد عنتر يحيى، موضحا أن كل لاعب أدى ما عليه فوق الميدان، قائلا “عامل الثقة كان أثره إيجابيا على مردود العناصر الوطنية، وهذا ما يجب أن يسود المنتخب في المواعيد القادمة”، مضيفا أن تحقيق الخضر لثلاث نتائج إيجابية متتالية شيء إيجابي، لأنهم سيسعون دائما لتقديم الأحسن من أجل الحفاظ على هذه الوتيرة. من أبرز النقاط التي تطرق إليها حليلوزيتش، أمس، إصراره على ضرورة تحسين المستوى البدني للاعبين، باعتبار أن بعض العناصر الوطنية عانت من هذا الجانب، منذ أول مباراة أشرف فيها على الخضر، قائلا: “أريد أن أرى لاعبين فوق الميدان بإمكانهم الصمود طيلة التسعين دقيقة، لذلك أريد من اللاعبين العمل جيدا أثناء التدريبات لتحسين لياقتهم البدنية”. في نفس الوقت أشاد الناخب الوطني بالدور الذي لعبه الجمهور الجزائري في مدرجات ملعب تشاكر، متمنيا أن يتكرر ذلك غدا في ملعب 5 جويلية.