أبدى سكان مشتة القريبصة والتابعة لبلدية واد النجاء تدمرهم من تجاهل السلطات المحلية لهم، مطالبين إيّاهم بضرورة التدخل لإخراجهم من جملة المشاكل والنقائص التي يعيشونها، ومنها على وجه الخصوص ربط منازلهم بقنوات المياه الصالحة للشرب، لأن صهاريج المياه التي ترسلها مصالح بلدية واد النجاء لا تكفي السكان لتلبية حاجياتهم المتزايدة من هذه المادة الضرورية للحياة، ما يجبر العديد من مواطني المشتة نساء وفتيات إلى تحمل عناء التنقل وشد الرحال في الصباح الباكر نحو الحنفية العمومية المجاورة والواقعة في حدود بلدية زغاية. وقد أكدوا في تصريحاتهم أنهم سئموا من وعود السلطات المحلية في رفع الغبن عنهم من خلال فك حصار العزلة المضروب عليهم منذ سنوات طويلة وذلك بتعبيد الطرقات والمسالك المؤدية إلى هذه المشتة لانفتاحهم على البلديات المجاورة. كما أشاروا في هذا السياق أنهم كانوا السباقين في إيداع شكاويهم لدى الجهات المعنية بهذا الخصوص، إلا أن جميع الشكاوى ضرب بها بعرض الحائط في الوقت الذي استفادت مناطق أخرى بمشاريع لتعبيد الطرقات. ومن جهة أخرى، عبّر سكان مشتة القريبسة عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة تلك السواقي الجارية من المياه القذرة في كل مكان لعدم صلاحية قنوات الصرف الصحي المنجزة مؤخرا، خاصة في فصل الصيف، نظرا لانبعاث الروائح الكريهة منها. كما أنها أصبحت في الآونة الأخيرة ملجأ للجرذان وأسراب الناموس التي تغزو منازلهم وتبعد الراحة عنهم. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مسؤولة ببلدية واد النجاء أن القرية استفادت في وقت سابق من غلاف مالي قدر ب10 مليار سنتيم للتطهير، أما بالنسبة للمطلبين الآخرين والمتعلقين بالربط بقنوات مياه الشرب وتعبيد الطرقات فالبلدية تطمح لإعداد دراستين لذلك.