تانطلق، نهار أمس، بباتنة الملتقى العالمي لمدارس الفنون الجميلة تحت شعار "كيف ندرس الفنون التطبيقية والفنون الحديثة؟"، وقد حازت باتنة شرف احتضان هذه الطبعة من الملتقى العالمي بعد منافسة شرسة من طرف دول تقدمت بطلباتها إلى اللجنة المنظمة من أجل الاحتضان غير أن هذه الأخيرة وقع اختيارها على الجزائر لاستضافة مدارس ومعاهد وأكاديميات وكليات الفنون الجميلة التابعة لجمعية التبادل الثقافي بين دول البحر المتوسط. وقد اختيرت باتنة تحديدا لتوفرها على الهياكل والمرافق اللازمة كما تم رصد غلاف مالي يقدر بمليار سنتيم لإنجاح مختلف النشاطات من معارض وورشات ومحاضرات يشرف على تأطيرها أساتذة مختصون، وذلك في اختصاصات الخط العربي، النحت، الرسم الزيتي، الاتصال البصري، الهندسة الداخلية، الزخرفة، السيراميك والمنمنمات. ويعتزم القائمون على الشؤون التنظيمية لهذا الملتقى تحقيق الأهداف المرجوة بالمقارنة مع الطبعات السابقة التي احتضنتها عديد الدول على غرار مرسيليا في 1985، الجزائر 1990، تونس 1991، سيفيل 1992، جان 2004، الجزائر 2005، تيطوان بالمغرب 2006، دمشق 2007، أنقرة بتركيا 2008، بيروت بلبنان 2009 وتركيا السنة الماضية. ويسجل الملتقى الذي تدوم فعالياته على مدى خمسة أيام مشاركة 105 فنان، بينهم 40 أجنبيا ينحدرون من 12 دولة مطلة على البحر الأبيض المتوسط هي فرنسا، إيطاليا، تركيا، البرتغال، اليونان، كرواتيا، المغرب، لبنان، سوريا وفلسطين، أما العربية السعودية فهي ضيف شرف ممثلة بشخص الفنان محمد عبد العظيم الضامن، ناهيك عن مشاركة 65 جزائريا من 11 مدرسة للفنون الجميلة في ولايات قسنطينة، عنابة، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، مستغانم، تلمسان، وهران، سيدي بلعباس، باتنة وملحقاتها في بسكرة وسطيف.