سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن بوزيد يقرر توحيد العطل المدرسية على المستوى الوطني لإنصاف الجنوب بعد التمييز في مدة عطلتي الشتاء والربيع وحرمان تلاميذ المناطق الحارة من 51 يوما راحة
طرحت وزارة التربية الوطنية ملف العطل المدرسية مجددا على طاولة النقاش مع نقابات القطاع، بعد التجاوزات الخطيرة التي استهدفت منطقة الجنوب التي حرمت من الاستفادة من الراحة على غرار مناطق الشمال، على إثر تخصيص أسبوع واحد فقط لعطلتي الشتاء والربيع في الوقت الذي خصصت 14 يوما لكل عطلة لفائدة الولايات الوسطى، وقررت الوزارة توحيد العطل بين كل ولايات الوطن بمنح مدة 15 يوما لكل عطلة. يأتي قرار وزارة التربية الوطنية، حسب الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل "الفجر" بعد الضجة التي وقعت بعد إصدار المنشور الوزاري رقم 16 الذي حمل خروقات وتمييزا في العطل المدرسية الموجهة لفائدة تلاميذ وموظفي قطاع التربية بالمناطق الجنوبية مقارنة بالذين يقطنون في المناطق الداخلية والشمالية. ويتمثل هذا الاجحاف الذي نددت به مرارا وتكرارا النقابة الوطنية لعمال التربية، حسب بوجناح، وبناء على قرارات الوزارة الوصية في تخصيص 3 أشكال من العطل وذلك حسب 3 مناطق، المنطقة الأولى هي المناطق الشمالية، أي العاصمة وما جاورها؛ حيث تم تخصيص 30 يوما راحة، 15 يوما لعطلة الشتاء و15 يوما لعطلة الربيع. أما المنطقة الثانية، أي المناطق الداخلية والشمال الجنوبي فإنه تم تخصيص 21 يوم راحة، حيث تم منحهم أسبوعين لعطلة الشتاء وأسبوعا لعطلة الربيع، في حين أن ولايات الجنوب لا تتجاوز المدة المخصصة لها 14 يوما، أسبوع لعطلة الشتاء وأسبوع لعطلة الربيع. واعتبر بوجناح هذا التمييز مرفوضا بالنظر إلى أن كل المنطقة تخضع لبرنامج دراسي موحد، والأخطر في الأمر، يوضح المتحدث، أن الدخول المدرسي والخروج في نهاية السنة الدراسية موحد لجميع ولايات الوطن من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، ما يجعل هذا التمييز في العطل غير مبرر، حيث شدد على الوزارة الوصية على أهمية اعتماد مبدإ العدالة. وأكد من جهته المنسق الوطني لنقابة "السناباست"، مزيان مريان، وبعد الاجتماع على قرار الوزارة بتوحيد عطلة الشتاء والربيع بين كل ولايات الوطن، وهو ما ثمنه المتحدث، باعتباره سيدخل حيز التنفيذ فوريا بداية من العطلة الشتوية التي ستكون في 15 ديسبمبر المقبل.