أكد خالد الناصري، وزير الاتصال بالحكومة المغربية، أن الملك محمد السادس لديه رغبة قوية في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الجزائر، مضيفا أن زيارات وزارية متبادلة قريبا بين الجزائر والمغرب الذي يرحب بزيارة دولة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرباط. اعتبرت الحكومة المغربية على لسان ناطقها الرسمي، خالد الناصري، في اتصال هاتفي ل “الفجر”، أمس، أن لقاء وزير خارجية الجزائر، مراد مدلسي، بنظيره المغربي، الطيب الفاسي، على هامش المنتدى الرابع للتعاون العربي التركي، مؤشر إيجابي لخلق ظروف مناسبة لبناء علاقات قوية بين الجزائر والمغرب وهي العلاقات التي يرغب الملك المغربي محمد السادس في بنائها من جديد، على غرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التي عبر عنها أيضا مرارا وتكرارا في مناسبات مختلفة، آخرها تهنئة أمس الأول بمناسبة الذكرى ال 56 لاستقلال المغرب. وكشف نفس المتحدث أن زيارات وزارية متبادلة في العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ستكون بين المغرب والجزائر دون أن يكشف عن هذه القطاعات، وإن كانت قطاعات الفلاحة والطاقة أبرز المجالات التي عاد فيها التعاون الثنائي بين الجزائر والرباط خلال سنة 2001، مضيفا أن المغرب يرحب بزيارة رسمية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرباط. هذا وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكّد في برقية تهنئة بعثها للملك المغربي محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 56 لاستقلال المغرب، حرصه الدائم على مواصلة العمل معه لتوطيد علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين. وأبرز الرئيس بوتفليقة في نفس البرقية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية “لايسعني إلا أن أجدد لكم حرصي الدائم على مواصلة العمل معكم في سبيل توطيد علاقات الإخوة والتعاون التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ومواصلة توثيقها تحقيقا للمنفعة لمشتركة”، مضيفا، حسب نفس المصدر، “أؤكد لكم أن رصيدنا النضالي المشترك سيظل خير حافز لنا للتواصل وبناء مستقبل قوامه التعاون والتآزر وحسن الجوار”.