شهدت قسنطينة، نهار أمس، حركتين احتجاجيتين تسببتا في قطع طريقين رئيسيين يعتبران الأهم لولوج عاصمة الشرق من ناحيتي الشمال والغرب، ما سبب اختناقا مروريا ومتاعب كبرى لأصحاب المركبات والمواطنين على حد سواء. الحركة الاحتجاجية قام بها سكان حجرة بن عروس التابعة لبلدية قسنطينة، حيث قطعوا منذ الساعات الأولى من الصباح الطريق الرابط بين قسنطينة وولايات عنابة، سكيكدة وجيجل، تحديدا بالقرب من منطقة المنية باستعمال أغصان الأشجار، وإضرام النيران في العجلات المطاطية ووضع متاريس، مانعين المركبات من العبور، تنديدا بتأخر عملية ربط المنطقة بشبكات الغاز الطبيعي بعد الكثير من الوعود التي قدمها المسؤولون. المحتجون الذين يمثلون حسب متحدث باسمهم حوالي 300 عائلة، رفضوا إخلاء الطريق المذكور طيلة يوم كامل، بحجة أن السلطات تتماطل وتسعى لاحتواء احتجاجاتهم المتكررة منذ السنة الماضية بمجموعة من الأكاذيب، وطالبوا هذه المرة بالحضور الشخصي لوالي الولاية ليقدم موعدا محددا للاستفادة من الغاز. مدير الطاقة والمناجم السيد بوزيد أكد ل”الفجر” أن عملية تزويد سكان المنطقة بهذه المادة الحيوية لن تكون قبل تهيئة المنطقة التي تعد فوضوية من قبل البلدية، لسلامة المواطنين من أي حوادث انفجار. من جهة أخرى، عرفت منطقة قايدي صالح التابعة لبلدية حامة بوزيان، حركة احتجاجية شلت بها حركة المرور بالجهة الغربية للولاية على مستوى الطريق الوطني الرابط بين ولايتي ميلة وقسنطينة، بعد أن قام عدد من الشبان بحرق العجلات المطاطية وسد الطريق، مطالبين بحصة سكنية ضمن صيغة السكن الريفي، قبل أن يتفرق المحتجون بعد تنقل كل من رئيسي الدائرة والمجلس البلدي لحامة بوزيان، حيث أكدا أن منطقة قايدي ستستفيد من حصة بعد عملية الإحصاء التي ستقوم بها لجنة خاصة خلال الأيام القليلة المقبلة. جدير بالذكر أن اجتماعا سيعقد نهار اليوم بمقر بلدية حامة بوزيان يجمع مسؤولي البلدية وفي مقدمتهم “المير” بممثلين عن أحياء حامة بوزيان السفلى للنظر في قضايا مختلفة أبرزها السكن الريفي.