تستفيد الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة من أكثر من 3 آلاف كاميرا مراقبة لتأمين العاصمة ومنع أي محاولة اعتدائية ترتكب على مستواها، حيث ستنصب قريبا في المدن الكبرى ومعها المناطق الحساسة التي يصعب للأجهزة الأمنية توفير التغطية الشاملة بها. طرحت ولاية الجزائر، أول أمس، مناقصة وطنية لتركيب وتزويد العاصمة ب3204 كاميرا مراقبة من آخر طراز، وذلك في إطار المحافظة على أمن وسلامة المواطنين وتمكين العاصمة من التمركز في مصاف العواصم المؤمنة، إضافة إلى مساعدة أعوان الأمن في عمليات المراقبة، حيث ستكون أجهزة الكاميرا ذات النظام المتطور بمثابة العيون التي لا تنام بالمواقع والأماكن الحساسة التي قد لا يصلها الأمن لسبب أو لآخر، كما سيحظى “ترامواي” الجزائر بمراقبة أمنية مشددة. وتتمتع الكاميرات بإمكانية تكبير حجم الصورة 18 مرة، كما بإمكانها التركيز على السنتيمتر المربع الواحد بالإضافة إلى تغطية محيط معين على امتداد 360 درجة، أي دورة كاملة، وإلى جانب الكاميرات الثابتة ستستعين مصالح الدرك الوطني بسيارات مزودة بكاميرات بإمكانها أيضا تحديد السيارات المسروقة، حيث يتم إشعار السيارة المسروقة أوتوماتيكيا قبل توقيفها في عين المكان، حيث ستكون هذه الآلات بمثابة الحامي الأول للعاصميين ومراقبة كل التحركات المشبوهة وذلك من أجل تسهيل التحقيقات الأمنية والقبض على المجرمين بطريقة فعالة وناجحة. كما أن مثل هذه الكاميرات يمكنها أن تجنب العاصمة عمليات إرهابية محتملة، خاصة وأنها تعد أكبر عائق أمام الإرهابيين بعد الحواجز الأمنية من منطلق أنها تكشف كل التحركات. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية بالعاصمة تعزيزا للعمل بكاميرات المراقبة التي وضعت بالعاصمة وعلى طول الطريق السيار شرق - غرب بعدد كبير من الرادارات، لتدعيم سرايا أمن الطرق ومساعدتها على مراقبة كل المخالفات المرورية المرتكبة من قبل السائقين، إلى جانب استعمال أجهزة رادار إضافية على مستوى مختلف المحاور السوداء التي تم تصنيفها من بين أكثر الطرق المتسببة في حوادث المرور الخطيرة والمميتة على غرار الطريق الوطني رقم 5.