أكدت مصادر من مديرية التربية بباتنة أن الموسم الدراسي القادم سيشهد استلام مرافق جديدة تخفف الضغط عن الأقسام و المؤسسات التربوية، و قضي نسبيا على ظاهرة الاكتظاظ عبرالثانويات والمتوسطات على وجه الخصوص. حسب ذات المصدر، فإن الأشغال ستنطلق لإنجاز 10 ثانويات و 9 متوسطات عبر إقليم الولاية تحسبا للموسم الدراسي القادم، في إطار السعي إلى تخفيف عدد التلاميذ في الحجرة الواحدة والقضاء على نظام الدوامين، بعد أن أصبح الاكتظاظ مثارا لاحتجاج الأساتذة وأولياء التلاميذ، نظرا للصعوبة التي يخلفها للأستاذ والتلميذ، ما يؤثر على مهمة الأول وعلى حسن التلقي للثاني. وينتظر، وفق البرنامج الذي استفادت منه ولاية باتنة لإنجاز هياكل تربوية جديدة خلال السنة الجارية، إنشاء 450 قسم دراسي جديد في الطور الابتدائي، الذي تراهن الجهات المعنية على القضاء على نظام الدوامين فيه. وحسب المخطط له، فإن السنة المقبلة يفترض أن تستلم فيها مديرية التربية سبع متوسطات جديدة وثلاث ثانويات، وهي المشاريع التي تجري بها الأشغال حاليا، ويأمل المواطنون أن تسلم ضمن الآجال المحددة. 35 مليار سنتيم لصيانة سطوح المؤسسات وشبكة الصرف الصحي.. يذكر أن قطاع التربية بباتنة قد تعزز، خلال الموسم الدراسي الجاري، بفتح 11 مجمعا مدرسيا بمجموع 105 أقسام و47 قسما توسعيا بالمرحلة الابتدائية، وكذا إعادة فتح ثانوية منعة العتيقة، بعد انتهاء أشغال ترميم التصدعات الموجودة بها. وقد طرحت خلال السنوات الأخيرة بباتنة مشكلة الاكتظاظ في قاعات الدرس على نطاق واسع في خضم تحليل الوضعية التعليمية بالولاية على ضوء النتائج الهزيلة المسجلة، حيث تذيلت الترتيب الوطني خلال المواسم الدراسية الماضية في نتائج الامتحانات النهائية للبكالوريا وشهادة التعليم الأساسي. وقد حمّلت اللجنة الولائية الخاصة بالتربية والتعليم مقاولات الإنجاز القائمة على إنشاء مختلف المشاريع التربوية بالولاية مسؤولية المماطلة في تسليم المشاريع والإبقاء على معاناة التلاميذ والأساتذة في هذا الشأن. وبما أن العدد المتزايد للتلاميذ من موسم إلى آخر يحتاج إلى سرعة في التأطير البيداغوجي فقد بدأ استغلال بعض المدارس رغم أنها لاتزال عبارة عن ورشات، وهو ما شكل عوائق كثيرة من الناحية التعليمية والإدارية. بالموازاة مع ذلك، فإن الغش الفاضح الذي عادة ما يكتشف في إنجاز الهياكل التربوية يؤدي بالجهات المعنية إلى إعادة ترميمها بعد أيام قليلة من الإنجاز، فمنها ما يتحول إلى خطر حقيقي على سلامة التلاميذ. وقد كشفت مصالح بلدية باتنة أنها شرعت، منذ شهر جويلية الفارط، في عمليات إعادة الاعتبار لعديد المدارس الابتدائية بباتنة، بعد أن بيّنت دراسة تقنية شملت 83 منها أن 43 مدرسة بحاجة إلى إعادة التهيئة بفعل ما لحق بها من اهتراء وتآكل في البنية التحتية، ما قد يحد من دورها التعليمي على المدى القريب، وقد رصد للعملية أزيد من 35 مليار سنتيم سيشمل ترميم سطوح المؤسسات وصيانة شبكة الصرف الصحي وتزفيت الساحات للقضاء على الأتربة ونظافة المحيط.