تفشت بولاية تيارت ظاهرة وضع خزانات المياه والأطباق الهوائية فوق أسقف العمارات، حيث لا يكاد يخلو سقف عمارة من وجود عدة أطباق هوائية أوخزانات المياه المخصصة لمياه الشرب. والأدهى والأمر أن الظاهرة استفحلت على أسطح عمارات أضحت مكانا لتجميع أورمي الخردوات المنزلية وبعضها تحول لتربية الحمام. انجرت عن الظاهرة عدة انعكاسات سلبية، منها تشقق أسقف الكثير من العمارات التي أصبحت تتسرب منها مياه الأمطار داخل شققها، حيث نجم عن هذه الوضعية معاناة الكثير من العائلات القاطنة بتلك العمارات، حيث مايزال ديوان الترقية والتسيير العقاري يتلقى يوميا شكاوي مواطنين من الذين يطالبون بعمليات الترميم لأسقف العمارات، خاصة القديمة منها. وتتكاثر شكاوي السكان مع حلول مواسم تساقط الأمطار، حيث تتحول بيوتهم إلى برك مياه خلال تسرب المياه التي شوهت منازلهم ونغصت عيشهم. وفي خضم تلك الوضعية المأساوية، باشر ديوان الترقية والتسيير العقاري عمليات صيانة تمس معظم الحظيرة السكنية، منها عمليات دهن واجهات العمارات القديمة وتجديد كتامة الأسقف التي تصل شكاوي قاطنيها بتسرب مياه الأمطار داخل مساكنهم. ورغم مشكلة تحصيل مستحقات الإيجار الني سبق أن كشف بخصوصها مدير الديوان “أوبيجي”، أنه تم إحصاء قرابة 80 مليار سنتيم كديون مستحقات الإيجار لدى الزبائن، حيث انجر عنه مشاكل في اقتناء السلع المخصصة لعمليات الترميم، إلا أن الديوان مايزال يواصل مثل تلك الورشات، خاصة بالعمارات التي تكون وضعيتها متدهورة بشكل كبير. وكشف مسؤولو ورشات ترميم كتامة أسقف العمارات، أنهم كثيرا ما يواجهون مشاكل خلال تنقلهم لمباشرة علية الترميم ببعض العمارات، أين يجدون السقف مستغل بشكل شبه كامل، حيث تتوزع الهوائيات المقعرة ببعض الأسقف وتتواجد خزانات المياه، وكثيرا ما يجد المكلفين بالترميم مساحات الأسقف تحولت لمكان ترمى فيه الخردوات المنزلية، وكلها تتسبب في تشقق كتامة أسقف العمارات، حيث ينجر عنها تسرب لمياه الأمطار نحو المساكن. وعلى صعيد متصل قام السكان بإجراء بعض التعديلات على الأسقف، بوضع البلاط لمنع تسرب المياه، والبعض الآخر وضع الاسمنت المسلح، لكن تلك التقنيات لم تنفعهم، حيث مع تساقط الأمطار ثم ارتفاع الحرارة يتشقق الإسمنت، كما أن من يقوم بعمليات التعديل يحرم تقنيا من عملية ترميم سقف العمارة التي قطن بها. ورغم ذلك تبقى الكثير من العائلات عبر مختلف دوائر الولاية تطالب بعمليات الترميم، كما هو الشأن لسكان حي البدر 970 سكن، حيث يشتكي العديد من سكانه من ظاهرة تسرب المياه لداخل مساكنهم عبر سقف عماراتهم، حيث توجد عائلات تعاني من هذا المشكل منذ أزيد من خمس سنوات، حيث أوضح المكلف بعمليات الصيانة على مستوى “أوبيجيي”، أن عملية الترميم بالحي ماتزال متواصلة، حيث تم ترميم 34 سقف عمارة من أصل 97 عمارة مبرمجة، مضيفا أنه توجد فرق تنشط عبر العديد من أحياء بلديات الولاية .