قام، أول أمس، سكان الحي القصديري "وادي حشيش" بغرب مدينة سطيف بغلق الطريق المؤدي إلى القطب الجامعي الثاني بالباز والرابط بين مدينتي سطيف وعين أرنات بالمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على الظروف المزرية التي يعيشونها. سكان الحي القصديري الذي تقطنه أزيد من 300 عائلة أكدوا لنا أن القطرة التي أفاضت الكأس، هو قطع التيار الكهربائي عنهم خلال هذه الأيام الباردة، حيث جاءت هذه الحركة الاحتجاجية للتعبير عن قمة التذمر التي يعيشها السكان، خاصة وأن مصالح البلدية قامت بإحصاء العائلات القاطنة بالحي القصديري خلال شهر جوان من السنة الجارية، ثم أرسلت لجنة أخرى شهر سبتمبر المنصرم بعد أن قام المعنيون بإيداع ملفات التسوية، غير أن الأمور لاتزال تراوح مكانها. وحسب مسؤول بشركة سونلغاز فإن قضية حي "وادي حشيش" تشكل بالنسبة للشركة مشكلا حقيقيا باعتبار أن الحي قصديري بالدرجة الأولى ومشيد بطريقة غير شرعية، ما يجعل عملية ربط تلك العائلات بعدادات بالأمر المستحيل لأن لا أحد من تلك المساكن يملك إثبات للإقامة وهي الوثيقة الرئيسية لدى أي طلب للربط بشبكتي الكهرباء والغاز، غير أن الإشكال، حسب ذات المسؤول، يكمن في لجوئهم إلى الجوار من المساكن الشرعية لطلب ربطهم بالكهرباء بطريقة عشوائية، أي بتنازل من منازل مجاورة، غير أن شدة الطلب على الكهرباء تجعل من الضغط الموجه لتلك المنطقة ينخفض بطريقة تهدد المساكن المربوطة بطريقة شرعية بنقص ملحوظ في الطاقة الكهربائية وهو ما يؤثر على المحول المتواجد بحي شوف لكداد نظرا لعدم تحمل ذلك الطلب المتزايد ويكلف أموالا طائلة لإصلاحه، ما يجعل من مصالح سونلغاز تقطع الطاقة الكهربائية عن المحول إلى حين قطع الربط العشوائي لذلك الحي، مؤكدا في ذات السياق أن مصالح سونلغاز تقوم بحملة واسعة لمكافحة هذه الظاهرة المنتشرة بكثرة في تلك الأحياء القصديرية والتي تسمى بالقرصنة الكهربائية للمستهلكين غير الشرعيين.